دعت الكويت جامعة الدول العربية الى استئناف اتصالاتها مع بغداد والحصول على ردود سريعة تتعلق بملف الأسرى الكويتيين. وحمّل وزير الدفاع الكويتي الشيخ سالم الصباح الرئيس العراقي صدام حسين مسؤولية "وجود القوات الاجنبية في الخليج". وقال بعد لقائه في القاهرة امس الأمين العام للجامعة الدكتور عصمت عبدالمجيد ان "استتباب الأمن في الخليج يتطلب قيام نظام عراقي ديموقراطي تكون السلطة فيه للشعب وليس في أيدي افراد". وزاد ان "الأمن في الكويت مستتب في شكل مصطنع، ونحن وقعنا اتفاقات مع بريطانيا والولايات المتحدة، ولكن الى متى؟ سنة، خمس؟". وتساءل "هل هذا هو الأمن الذي نطمح اليه؟". وبحث وزير الدفاع الكويتي رئيس لجنة شؤون الأسرى مع عبدالمجيد في قضية الأسرى الكويتيين. وأبدى الأمين العام في مؤتمر صحافي مشترك عقده والوزير استعداد الجامعة للتعاون مع اللجنة الدولية لشؤون الأسرى والصليب الاحمر من خلال مكتب الجامعة في جنيف، مشدداً على ضرورة انهاء مشكلة الأسرى الكويتيين، باعتبارها "قضية انسانية". وذكر الشيخ سالم الصباح ان لقاءه عبدالمجيد كان لاطلاعه على مستجدات قضية الأسرى المحتجزين في السجون العراقية. وزاد ان "اللجنة الثلاثية لم تتوصل الى نتائج في هذه القضية بسبب المماطلة العراقية المستمرة منذ 8 سنوات". وأشار الى ان محادثاته مع عبدالمجيد تناولت "الرد على الادعاءات العراقية بأن هناك 1037 مفقوداً وأسيراً عراقياً في الكويت"، نافياً وجود اي اسير عراقي في السجون الكويتية. وذكر ان الهلال الاحمر الكويتي والحكومة الكويتية ارسلا عن طريق الصليب الاحمر مساعدات وأغذية الى اللاجئين العراقيين سلمها ابناء الأسرى الكويتيين. واتهم العراق برفض تقديم معلومات عن الأسرى الكويتيين، وقال: "سلمنا معلومات عن 128 ملفاً لأسرى اعتُرف بالقبض عليهم للتحقيق معهم، وامتُنع عن الرد على باقي الملفات". وتابع: "العراق سيبقى جاراً عربياً مسلماً، لا نريد ان نربي ابناءنا على الحقد للعراق. نحن لسنا ضد الشعب العراقي، نحن مع رفع معاناته وتخليصه من الكابوس".