ترددت انباء امس عن وجود 18 اسيرا كويتيا "احياء" في ملجأ تحت الارض في حي الخضراء في بغداد اورد النبأ مراسل قناة ابو ظبي في بغداد نقلا عن عقيد عراقي سابق قال ان الملجأ مجاور لمبنى المحكمة العسكرية. وتطالب الكويت بالافراج او بمعلومات عن مصير اكثر من 600 من رعاياها اسروا اوهم في عداد المفقودين منذ حرب الخليج الثانية سنة 1991 واورد مراسل القناة ان العقيد السابق في الجيش العراقي ورئيس الادارة المدنية الحالي في محافظة النجف اكد له انه يوجد في حي الخضراء ببغداد ملجأ تحت الارض مجاور لمبنى المحكمة العسكرية رقم 15 يضم 18 اسيرا كويتيا على قيد الحياة. وانه ابلغ هذه المعلومات ايضا الى القوات الامريكية والبريطانية. واضاف ان العقيد استقى معلوماته من جنود كانوا مكلفين بحراسة هؤلاء الاسرى اكدوا له انهم كانوا لدى الحرس الجمهوري ويتم تناقلهم بين جميع المحافظات ومع بدء الحرب البرية تم نقلهم الى بغداد الى ملجأ تحت الارض. وفي الكويت أعلن وزير الاعلام الشيخ احمد فهد الاحمد الصباح عن تخصيص الحكومة الكويتية مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات حول الاسرى الكويتيين في السجون العراقية وقال ان وزارته ستدشن قريبا حملة اعلامية في تلفزيون واذاعة الكويت للحصول على اي معلومات عنهم. من جانبها اكدت القيادة الامريكية الوسطى امس اهتمامها بقضية الاسرى والمفقودين الكويتيين وغيرهم من المحتجزين في العراق واستمرار جهود البحث عنهم مضيفة انها لم تعثر على اي اسرى في العراق بعد. وقال العميد فنسنت بروكس من مركز العمليات بقاعدة السيلية في قطر خلال الايجاز اليومي ان التحالف تلقى الكثير من المعلومات حول الاسرى يقوم بمتابعتها بحرص مشيرا الى ورود معلومات عن وجود سابق لاسرى حرب في عدة سجون هناك يجري العمل على التحقق منها والبحث عنهم بما في ذلك اسرى الكويت واسرى الحرب العراقية الايرانية. ونوه بروكس بالاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة الكويتية لقضية الاسرى مشيرا الى ان التحالف يتلقى معلومات كثيرة من الكويت ومصادر اخرى حول الاسرى يجرى التحقق منها حاليا معربا عن الامل بان تتمخض جهود التحالف عن تحرير اي اسرى موجودين في العراق مع تأكيده على قيام التحالف بكل ما بالامكان لحل هذه القضية. وقال بروكس هناك الكثير من المؤشرات والمعلومات عن الاسرى .. والحكومة الكويتية مهتمة بمواطنيها وبالاسرى واعادتهم ونواصل البحث خلف اي معلومات تصلنا.