غادر نجل الرئيس السوري العقيد الركن بشار الأسد الكويت امس بعد زيارة استغرقت 45 ساعة وكانت تصريحاته المؤيدة لقضية الأسرى الكويتيين أبرز ملامحها. وأكد الأسد خلال زيارة لمقر "اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمفقودين" مساء الاثنين وبعد استماعه الى عدد من اقرباء وذوي الأسرى الكويتيين في العراق ان سورية حكومة وشعباً مستمرة في دعم هذه القضية الانسانية، والتقى الأسد في الكويت عائلات سورية ولبنانية مقيمة في الكويت ولها أسرى في السجون العراقية منذ الاحتلال العراقي عام 1990. وا نتقد بشار الأسد استمرار بغداد في موقفها من قضية الأسرى وقال لمن اجتمع بهم من ذوي الأسرى: "ان سورية تعرف حجم هذه المأساة الانسانية، وستقف الى جانب الكويت لحل هذه القضية الانسانية". من جانبه أشاد وزير الدفاع الكويتي الشيخ سالم الصباح بموقف بشار الأسد وتصريحاته في شأن قضية الأسرى. وقال ان زيارة بشار الأسد للكويت "هي احدى الركائز التي نعمل من خلالها على اطلاق الأسرى الذين يرزحون في سجون النظام العراقي". وزار بشار الأسد اول من امس قاعدة احمد الجابر الجوية جنوب غربي العاصمة الكويتية وتفقد الوحدات المقاتلة الكويتية فيها. وترابط مقاتلات اميركية من نوع "ف - 16" في هذه القاعدة وتنطلق منها في مهمات الحراسة الجوية فوق جنوبالعراق. وعقد بشار الأسد امس اجتماعاً مع الشيخ سالم الصباح والتقى ايضاً وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء محمد ضيف الله شرار ورئيس مجلس الأمة البرلمان بالوكالة النائب احمد الربعي. الى ذلك نفى مصدر مسؤول مرافق للدكتور بشار الأسد امس ما اوردته بعض الصحف الكويتية على لسان الدكتور بشار واصفاً ان ما تم نقله "غير دقيق". وقال المصدر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية ان بشار "لم يتطرق لموضوع التغيير الاقتصادي المقبل بتاتاً". وأكد المصدر في ختام تصريحه ان "الشعب السوري يقف الى جانب شقيقه الشعب الكويتي في قضاياه العادلة خصوصاً ما يتعلق بقضية الأسرى الكويتيين في السجون العراقية" نافياً "ما ورد غير ذلك من تصريحات" في شأن العراق.