وافق أعضاء الكونغرس الأميركي الذين يتحركون بسرعة لمنح الرئيس جورج بوش نحو 80 بليون دولار لتمويل الحرب على العراق، على الحد من سيطرته على كيفية استخدام هذه الاموال. وقبل ان يتخذ مشروع القانون صورته النهائية وافق مجلس الشيوخ على تمريره لتغطية تكاليف الحرب ومكافأة الحلفاء الرئيسيين وتشديد الامن. وخصص المفاوضون من لجنتي الاعتمادات في مجلسي الشيوخ والنواب مبلغ 2.5 بليون دولار في اطار المساعدات الخارجية التي توزع من خلال وزارة الخارجية الاميركية لكنهم اضافوا بنداً يشير الى ان وزارة الدفاع بنتاغون هي الجهة التي ستتلقى هذا المبلغ. ومن خلال تخصيص هذا المبلغ كمساعدات خارجية قال الاعضاء ان الكونغرس يمكنه الاشراف على كيفية انفاق هذه الاموال. وان كان من سلطة بوش تحويل هذه المبالغ الى وزارة الدفاع أو أي وزارة اخرى يختارها. وقال السيناتور جيمس كولبي جمهوري عن اريزونا الذي يرأس اللجنة الفرعية للمساعدات الخارجية في مجلس النواب "انها تعطي المرونة التي تحتاج اليها الادارة لكنها في الوقت نفسه تحتفظ بوضوح بحق الكونغرس في ممارسة مسؤولياته الدستورية في الاشراف على الانفاق". وسعى وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ونائب الرئيس ديك تشيني لان يحصل "البنتاغون" على هذه الاموال في ما وصفه رجال الكونغرس بأنه طعنة الى وزير الخارجية كولن باول. ويشمل مشروع القانون تخصيص ثمانية بلايين دولار كمساعدات لعدد من الدول الحليفة وبينها تركيا على رغم اعتراض بعض اعضاء الكونغرس على رفض انقرة السماح للقوات الاميركية بشن غزو من الاراضي التركية وهو الامر الذي تسبب في تعقيد الجهود العسكرية وربما سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الاميركية. ووافق الاعضاء على تخصيص مبلغ 369 مليون دولار لمساعدات غذائية طارئة للعراق بدلاً من 600 مليون دولار.