وصف وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد الاتهامات الموجهة لوزارة الدفاع (البنتاغون) حول عدم قدرتها على تقييم المصاريف لمرحلة ما بعد الحرب وتقييم قيمة اعادة الاعمار في العراق بانها لا قيمة لها على الاطلاق. وكان رامسفلد يرد على اعضاء ديموقراطيين في لجنة الميزانية بمجلس الشيوخ انتقدوا القيمة الكبيرة للميزانية الاضافية التي طلبها الرئيس بوش من اجل العراق وافغانستان. وقد تجنب وزير الدفاع الاسئلة المحددة حول الكلفة الدقيقة لاعادة الاعمار والمساعدات المالية المنتظرة من دول اخرى محتملة. ولكنه وصف الاتهامات التي جاء فيها انه ليس للولايات المتحدة اي خطة لاعادة الاعمار في العراق بانها لا قيمة لها على الاطلاق.. وقال: هناك برنامج مهم بدأ العمل به. لقد اعيدت الجسور والبنك المركزي والمدارس والمياه والتيار الكهربائي. وكانت احدى لجان مجلس الشيوخ وافقت على الميزانية المقترحة من الرئيس جورج بوش بقيمة 87 مليار دولار لاعادة إعمار العراق وأفغانستان،حيث وافق 29 عضوا في لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ على الميزانية المقترحة ولكن الديمقراطيين ألمحوا إلى أن بوش لا يمكنه أن يعول على تأييدهم له في التصويت النهائي على المشروع. ومن المحتمل أن يمر المشروع النهائي للميزانية بأكثر من مراجعة عندما يصوت عليه الكونجرس في الاسابيع القادمة، وقد يكون أحد الحلول الوسط أن يحول جزء من هذه الاموال إلى قروض يجب على العراق تسديدها عند عمل قطاع إنتاج النفط بكامل طاقته. وكان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد في وقت سابق قد استجوب أمام لجنة الميزانية بمجلس النواب لضمان الدعم لطلب الميزانية الاضافية التي تقدر ب 87 مليار دولار. والجزء الاكبر من المبلغ مخصص للعمليات العسكرية الامريكية في العراق وأفغانستان ولكن إدارة بوش تواجه معارضة كبيرة من أعضاء الكونجرس بشأن مبلغ 20 مليار دولار لاعادة إعمار العراق.