واشنطن - رويترز - وافقت لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي الخميس على تمويل إضافي قيمته 33.5 بليون دولار لحربي أفغانستان والعراق هذا العام، على رغم ان بعض اعضاء اللجنة قالوا انهم فعلوا هذا على مضض. والاجراء الذي اتخذته لجنة المخصصات هو الخطوة الأولى نحو موافقة الكونغرس على الانفاق العسكري الاضافي الذي طلبه الرئيس باراك أوباما في شباط (فبراير) لدعم قراره ارسال 30 ألف جندي ضافي الى افغانستان. وما زال يتعين ان يحصل التمويل الاضافي على موافقة من مجلس الشيوخ بكامل هيئته ومجلس النواب حيث الغالبية الديموقراطية منقسمة حول مواصلة الحربين. ووافقت لجنة المخصصات بالاجماع على تخصيص 33.5 بليون دولار لوزارة الدفاع للحربين وحوالى 4 بلايين دولار لوزارة الخارجية للمساعدة في تمويل «استراتيجية الاستقرار المدني» لتقديم المزيد من المساعدات الاقتصادية لأفغانستان وجارتها باكستان. وقال دانيال انوي، رئيس اللجنة انه يأمل في ان يقترع مجلس الشيوخ على التشريع بحلول نهاية الشهر الجاري. وتضاف هذه الاموال الى حوالى 130 بليون دولار وافق عليها الكونغرس بالفعل لحربي افغانستان والعراق حتى 30 أيلول (سبتمبر) من السنة المالية الحالية. وقالت باربره ميكولسكي، العضو الديموقراطية في مجلس الشيوخ ان لديها «اسئلة خطيرة» حول انفاق هذه الاموال الضخمة في افغانستان نظراً إلى ان رئيسها «يدير ثاني اكثر بلد فساداً في العالم.» واضافت انه في حين «يقاتل الجنود الاميركيون في افغانستان فان الصينيين يبنون طرقاً للسكك الحديد ويشترون حصصاً في مشاريع للتعدين» هناك. لكنها صوتت مع مشروع القانون. وردد السناتور الديموقراطي باتريك ليهي مخاوف مماثلة قائلاً: «كل سنت ننفقه في العراق وافغانستان نقترضه من الاخرين، خصوصاً الصينيين. من الصعب جداً جداً تبرير بعض الانفاق في أي من البلدين.» وبالاضافة الى تقديم تمويل كامل للزيادة في القوات في افغانستان التي أمر بها اوباما فان الاموال المخصصة للبنتاغون تتضمن ايضاً 2.6 بليون دولار للمساعدة في تدريب وتجهيز قوات الامن الافغانية وبليون دولار للمساعدة في تدريب وتجهيز قوات الامن العراقية.