واصلت اسرائيل حملتها الديبلوماسية والاعلامية على سورية معلنة انها تتحدى الانذارات الاميركية بوقف دعمها العراق "ما سيضطر الاميركيين الى التفكير بالخطوات الواجب تنفيذها"، حسبما قال المسؤول الاعلامي في الجيش عاموس غلعاد. ونشرت صحيفة "معاريف" استناداً الى تقارير استخبارية وصلت الى تل ابيب من واشنطن ان الانطباع السائد في اميركا ان الرئيس الاميركي جورج بوش "ينوي معالجة نظامي الحكم في سورية وايران" بعد ان تضع الحرب على العراق أوزارها. وتابعت ان التقارير الاميركية اشارت الى ان الادارة الاميركية قطعت علاقاتها الاستخباراتية مع سورية، وتحاول التقليل من الاتصالات الديبلوماسية معها بعد ان طالبتها بالتأكد من انها Sلا تخبئ سلاحاً كيماوياً هرّبه العراق الى اراضيها". واضافت ان الرسائل التي تصل الى تل ابيب من واشنطن تستقبل بسرور على المستوى السياسي. واشارت الى ان مضمونها يتطابق مع ما قاله رئيس الحكومة ارييل شارون في جلسة الحكومة الاخيرة من ان "مشاكل اسرائيل لا تنتهي عند المسألة العراقية وان هناك مشاكل مع دول اخرى في المنطقة تعلن على الملأ ان هدفها ابادة اسرائيل بل وتملك سلاحاً للدمار الشامل". وختمت الصحيفة بأن الجهات الامنية العليا في اسرائيل ترى ان سورية ارتكبت خلال الحرب "كل الاخطاء الممكنة" لذلك فإن للولايات المتحدة "حساباً عسيراً" معها. وقال وزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم ان الدولة العبرية ما زالت مهددة خصوصاً من ايران التي تحاول امتلاك اسلحة الدمار الشامل وان هذا التهديد بات يطاول اوروبا ايضاً "فايران تحلم بإعادة أمجاد المملكة الفارسية وهذا حلم يراود المتشددين والاصلاحيين على حد سواء"، مضيفاً ان ايران تواصل تزويد "حزب الله" بالاسلحة "بحجم مذهل" ما يحتم على اسرائيل ان تكون دائماً مستعدة لمواجهة التهديدات. وكتب معلق الشؤون الاستراتيجية في صحيفة "يديعوت احرونوت" دونن برغمان ان "المساعدة التي قدمتها سورية للعراق جعلت الولاياتالمتحدة تؤشر اليها باعتبارها الهدف التالي للحرب".