سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير استخباري : عرفات لم يعد يشجع "الارهاب" والضغط الاميركي بعد الحرب سيتحول على تل ابيب . اسرائيل تنفي وقف الاتصالات مع الفلسطينيين بسبب خلافات بين مؤسستيها السياسية والعسكرية
قالت مصادر سياسية عليا في تل ابيب انها لا تستبعد استئناف الاتصالات السياسية مع مسؤولين فلسطينيين قريباً، للبحث في اقتراح اسرائيل "وقف النار تدريجاً"، في مقابل سحب جيش الاحتلال من المناطق التييطبق فيها وقف النار.ونفت المصادر ان تكون الاتصالات بين وزير الداخلية الفلسطيني هاني الحسن ومدير ديوان رئيس الحكومة الاسرائيلية دوف فايسغلاس توقفت أو علقت الى ما بعد الحرب الاميركية على العراق "بسبب الخلافات بين العسكريين والسياسيين الاسرائيليين" على ما قاله الحسن لصحيفة "القدس". وقال قريبون من فايسغلاس انه لم يتلق من الفلسطينيين أي خطة واضحة ل"وقف الارهاب" وان اسرائيل تنظر الآن في خطة لوقف النار تدريجا ستعرض على الفلسطينيين. ورفض الحسن اعتبار الاجتماع بينه وبين فايسغلاس "مفاوضات فلسطينية - اسرائيلية". وقال ان مفاوضات كهذه ليست قائمة لكن "اللجنة الرباعية الدولية ترتب لقاءات في اطار أفكار محددة وبضمنها اللقاء الذي تم مع فايسغلاس بدعوة من السفير الاميركي في تل ابيب دان كيرتزر على عشاء عمل". وتابع ان اسرائيل تخشى من ترتيب الأوضاع الفلسطينية ولذلك صعدت هجماتها خصوصاً في غزة ونابلس والخليل "لأن سياسة الحكومة الاسرائيلية تهدف الى تحميل الفلسطينيين مسؤولية التصعيد للتهرب من الانسحاب". وفي سياق متصل، أعلن رئيس الكنيست الجديد رؤوبين ريبلين رفضه لقاء نظيره الفلسطيني أحمد قريع قبل وقف ما وصفه ب"الارهاب الفلسطيني"، وحصول تطورات سياسية على الساحة الفلسطينية وفقاً لرؤية الرئيس جورج بوش في شأن حل النزاع كما وردت في خطابه في حزيران يونيو الماضي. وكان ريبلين يعلق على رسالة تهنئة من قريع حملت دعوة الى توطيد العلاقات بين البرلمانين الفلسطيني والاسرائيلي والى عقد لقاء معه. وأضاف انه يثمن مبادرة قريع بتهنئته وسيرد عليها. وقال ريبلين انه سيبادر الى تعزيز العلاقات مع رؤساء البرلمانات في الدول العربية التي لها علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل، مضيفاً انه ينوي لقاء نظيريه الأردني والمصري "لتوثيق العلاقات معهما" في مؤتمر رؤساء البرلمانات في العالم المقرر في تشيلي الشهر المقبل. وزاد ان البعثة القطرية الى المؤتمر ابدت رغبتها في لقاء البعثة الاسرائيلية. الى ذلك، نشرت صحيفة "معاريف" امس تقريراً للاستخبارات العسكرية أفاد ان الرئيس ياسر عرفات "لم يعد يشجع عمليات ارهابية ضد مدنيين اسرائيليين" لاعتقاده ان مواصلة هذه العمليات ستلحق خسائر فادحة بالفلسطينيين وان من الأجدر ان توجه الضغوط الاميركية بعد الحرب على العراق نحو اسرائيل. وبحسب التقرير، فإن عدد الاسرائيليين، من جنود ومدنيين ومستوطنين، الذين اصيبوا الشهر الماضي جراء عمليات فلسطينية كان الأقل منذ انطلاق الانتفاضة، اذ قتل ستة جنود في المناطق الفلسطينية ولم تنفذ أي عملية داخل "الخط الأخضر". ويقول معدو التقرير ان هذا الانخفاض يعود الى تكثيف الجيش عملياته ضد الفلسطينيين، وانه على رغم سياسة عرفات الجديدة فإن السلطة الفلسطينية لا تفعل شيئا لمنع الهجمات سوى في شمال قطاع غزة لمنع اطلاق صواريخ باتجاه سديروت "فضلاً عن ان حركتي حماس والجهاد لا تقيمان أي اعتبار لموقف عرفات من العمليات".