وجه طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي امس انتقادات عنيفة للأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان، لقراراته قبل بدء الحرب الاميركية على العراق، وخطته لتعديل برنامج "النفط للغذاء" محذراً اياه من "التمادي في تجاوزاته على العراق". وكان انان قرر سحب مراقبي الأممالمتحدة من المنطقة المنزوعة السلاح بين العراق والكويت عشية الحرب. وقال رمضان في مؤتمر صحافي: "الأمين العام لم يتصرف بروح غالبية أعضاء مجلس الأمن، بل باعتباره موظفاً في الخارجية الاميركية. كلنا يعلم ان غالبية اعضاء مجلس الأمن ضد العدوان، وأعلنت هذا على رغم كل محاولات الولاياتالمتحدة وبريطانيا. المطلوب من انان ان يتصرف وفق طلب الغالبية اذا كان أميناً على مهمته، لكن ما فعله هو تنفيذ رغبة الإدارة العدوانية الاميركية - البريطانية، بأن يدعو الى سحب القوات من المنطقة المنزوعة السلاح، ويعلن وقف مذكرة التفاهم، ويقول لأسباب انسانية". وتساءل: "أسباب انسانية لبضعة أفراد، فيما لا توجد اسباب انسانية لستة وعشرين مليون عراقي"؟ وأعلن رفض بغداد القاطع خطة الأمين العام لتعديل برنامج "النفط للغذاء" قائلاً: "كل مشاريعه المشبوهة مرفوضة، ولا يمكنه ولا أسياده الاميركان والبريطانيين ان يفرضوا شيئاً على شعب العراق". واستدرك ان انان يتحدث كما لو كان "سيده الاميركي انهى الوضع في العراق وأصبح الحاكم العسكري فيه، وعيّن نفسه مدير اعاشة للشعب العراقي". وشدد على ان "العراق لا يحتاج لمفوض سام من امثاله"، وأضاف ان على انان "ألا يتمادى في تجاوزاته على العراق وسيادته".