اكد سفير روسيا لدى الاممالمتحدة سيرغي لافروف ان مشروع القرار الاميركي - البريطاني الذي يدعو الى تعليق المراجعة الدورية للحظر الدولي على العراق الى حين استئناف بغداد التعاون مع اللجنة الخاصة المكلفة نزع الاسلحة اونسكوم "مقبول لدينا من حيث المبدأ ولا مشكلة في تعليق المراجعة" الى حين استئناف التعاون. وزاد ان التحفظات التي تُعالج في المداولات الخاصة بنص مشروع القرار ذات طبيعة "لغوية". واعتبر لافروف ان سكوت ريتر، المفتش الاميركي المستقيل من اللجنة الخاصة والذي كشف علناً مسائل تتعلق باللجنة يتصرف بصورة "تنتهك التزامات اونسكوم" ورأى ان ما يفعله ريتر "مشكلة على اللجنة معالجتها"، مشيراً الى ان التزامات موظفيها ومفتشيها تشمل تعهدهم عدم التحدث اطلاقاً عن مسائل تتعلق بالعمل الذي قاموا به او أوكل اليهم راجع ص4. لكن السفير الاميركي بيل ريتشاردسون دافع عن تصرفات ريتر قائلاً: "بعد استقالته، له الحق في قول ما يريد". وعبّر عن اعجابه بريتر "كمفتش ممتاز وكصديق شخصي لي". وزاد: "اني متفهم لماذا اصيب ريتر بالاحباط والسبب ان العراقيين رفضوا السماح له القيام بعمله". واستدرك: "أنجز ريتر مقداراً كبيراً من العمل، وتمكن القيام بعمله بسبب دعم الولاياتالمتحدة" التي انتقدها ريتر بشدة متهماً اياه بالضغط لتأجيل عمليات تفتيش. وعقد مجلس الامن أمس جلسة مغلقة للاستماع الى وكيل الامين العام المكلف تنفيذ صيغة "النفط للغذاء" بنون سيغان في شأن الوضع الانساني في العراق وبرامج توزيع الغذاء والدواء وكميات النفط التي يمكن للعراق ضخّها. واكد سيفان ان هناك حاجة ملحة لقطع غيار اساسية لأنابيب النفط العراقية. ووافق السفير الاميركي على تخصيص مبلغ لإصلاح الأنابيب شرط حصر الهدف في "تحسين القدرة النفطية". وأكد سيفان في مؤتمر صحافي ان تخصيص 300 مليون دولار لقطع الغيار هو "الحد الادنى" المطلوب لتحسين قدرة العراق على تصدير كمية النفط المسموح له ببيعها. وجاء في تقرير الامين العام كوفي انان ان كمية النفط التي يصدرها العراق "تقلّ بكثير عن الاموال المطلوبة لتنفيذ خطة التوزيع" الخاصة بالاغذية والادوية، والتي تبلغ قيمتها 3.1 بليون دولار كل 90 يوماً. واعتبر ريتشاردسون ان تقرير انان الذي نشر قبل ثلاثة ايام "جيد".