اعلن نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان ان بلاده تتوقع هجوماً اميركياً "في اي لحظة"، وطالب في مقابلة بثها "مركز تلفزيون الشرق الاوسط" ام.بي.سي ليل الجمعة - السبت، بتوسيع نطاق المحادثات بين بغداد والأمم المتحدة لتشمل بالاضافة الى قضية عودة مفتشي الاسلحة مسائل أخرى مثل رفع العقوبات الدولية. ويرجح ان يصوت مجلس الامن في موعد لا يتجاوز الثلثاء المقبل على تعديل "قائمة السلع" التي يسمح للعراق باستيرادها بموجب البرنامج الانساني للأمم المتحدة وتمديد العمل بالبرنامج لستة شهور أخرى. بغداد، واشنطن، نيويورك - أ ف ب، رويترز - أكد نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان ان بلاده تتوقع هجوماً اميركياً "في اي لحظة". وقال: "نتوقع نفسياً وفي اي لحظة ان يحصل عدوان اميركي. لا نتمناه ولكن هذا هو الواقع". واضاف ان "الادارة الاميركية لن تتردد في اي لحظة تتاح لها الفرصة لضرب العراق ... فالنيات العدوانية للولايات المتحدة غير مخفية ودعواتها الى اسقاط النظام ليس فقط في العراق وانما في دول اخرى ضمن منهج العولمة والهيمنة الاميركية الجديدة معروفة ايضا". من جهة أخرى، أكد رمضان ان العراق يريد ان تشمل محادثاته مع الاممالمتحدة ليس فقط عودة مفتشي الاسلحة الى بغداد بل ايضاً مسائل مثل رفع العقوبات الدولية. وأضاف ان مسألة المفتشين فقرة واحدة من فقرات كثيرة في قرارات مجلس الامن ذات الصلة بالعراق، مؤكداً انه من غير المقبول التركيز على فقرة واحدة فقط. ومن المقرر ان يجري الامين العام للامم المتحدة كوفي انان محادثات مع وزير الخارجية العراقي ناجي صبري في نيويورك الاربعاء والجمعة المقبلين. وكان صبري قدم، بعد جولة محادثات في اوائل الشهر الماضي 19 سؤالاً الى الاممالمتحدة يتضمن احدها مدى قانونية التهديدات الاميركية باطاحة الرئيس صدام حسين بمقتضى قرارات الاممالمتحدة. ولم يتفق اعضاء مجلس الامن على كيفية الرد عن هذه الاسئلة. وذكرت الولاياتالمتحدة وبريطانيا ان الاسئلة الوحيدة القانونية هي الاسئلة الفنية الموجهة الى الرئيس التنفيذي ل "لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة" انموفيك هانز بليكس الذي سيحضر المحادثات. الى ذلك، أفاد ديبلوماسيون في الاممالمتحدة أول من أمس انه من المرجح ان يصوت مجلس الامن في موعد لا يتجاوز الثلثاء المقبل مشروع قرار لتعديل القواعد التي تخضع لها معظم السلع المرسلة الى العراق والسماح بتمديد مبيعات النفط العراقية لستة شهور اخرى. وقال الديبلوماسيون ان الولاياتالمتحدة ترغب في تسوية القضية قبل استئناف المحادثات بين العراق والامين العام للامم المتحدة الاربعاء المقبل وقبل انتهاء المرحلة الحالية من برنامج "النفط للغذاء" في 29 أيار مايو المقبل. وأوضح ديبلوماسي اوروبي ان "الأميركيين يرغبون في اظهار الوحدة داخل مجلس الامن في شأن تنقيح قائمة السلع عندما يجتمع الامين العام مع الوفد العراقي". ويقول ديبلوماسيون ان واشنطن ترغب، لاسباب رمزية، في اجراء التصويت الشهر الجاري اثناء رئاسة روسيا مجلس الامن. "مؤتمر الخبراء" على صعيد آخر، اكدت وزارة الخارجية الاميركية مواصلة التحضير لعقد "مؤتمر خبراء" للمعارضة العراقية كما هو متوقع. واعلن الناطق باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر مساء أول من أمس "اننا نمضي قدماً بهذا المؤتمر"، مضيفاً في الوقت نفسه "لم يتحدد موعد ولا مكان او لائحة المشاركين" فيه. ونفى معلومات نشرت مطلع الاسبوع مفادها ان هذا المؤتمر بات موضع جدل قد يرجئ انعقاده بسبب خلافات بين البيت الابيض والكونغرس وخلافات داخل صفوف المعارضة العراقية. وأوضح: "لم نحاول البتة اعلان مكان المؤتمر وموعده او اسماء المشاركين. اننا نعمل بعناية وبصورة منهجية للتوصل الى عقده ونواصل العمل على هذا المنوال". يذكر ان مصدراً في الخارجية الأميركية طلب عدم نشر اسمه أعلن الثلثاء الماضي تأجيل عقد "مؤتمر الخبراء" واستبداله بعقد اجتماعات مع مجموعات عمل من الخبراء العراقيين للبحث في مواضيع مثل تنشيط الاقتصاد العراقي واصلاح جهازي الصحة والتعليم. وتزامن ذلك مع أنباء أفادت بأن الكونغرس الأميركي عرقل عملية إقرار خمسة ملايين دولار طلبتها الخارجية لتمويل عقد المؤتمر المذكور. الى ذلك، اكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان لديه "كنزاً" من الادلة عن امتلاك العراق اسلحة الدمار الشامل. وقال بلير في تصريحات صحافية نشرت أمس ان لدى بغداد "كل الاسلحة التي تهدد المنطقة خصوصاً الدول المجاورة للعراق وكذلك العالم بأسره" مؤكداً ان لديه ادلة تثبت بأن نظام صدام حسين استأنف تطوير الصواريخ الباليستية، مضيفاً ان "هناك دليلاً على ان صدام حسين قام اخيراً بتطوير برامج الاسلحة التي يملكها".