أعلن زعيم الحرب الأفغاني باشا خان زدران أمس، أنه صد هجوماً شنه الجيش الأميركي على معقله في ولاية بكتيا شرق أفغانستان. وقال باشا خان في اتصال هاتفي أجرته معه "فرانس برس" من كابول إن "عسكريين أجانب وأفغان دخلوا أمس الأراضي التابعة لي، سعياً إلى إقامة مركز عسكري والسيطرة على المنطقة". وتابع: "أرسلت موفدين ليقولوا لهم إنني لا أريد أحداً في المناطق التي أسيطر عليها. لكن الأميركيين لم يستمعوا إلي وأرادوا مهاجمة أراض تابعة لي والسيطرة عليها ونشر قواتهم فيها". وأوضح باشا خان الذي كان في السابق أحد أهم حلفاء الأميركيين في المنطقة، أن "المعارك استمرت طيلة ما بعد الظهر أول من أمس. وقامت طائرتان ومروحيتان بقصف مواقعنا فقتل ستة من رجالي وأصيب خمسة آخرون بجروح. لكن الأميركيين منيوا بهزيمة". وكان الجيش الاميركي أفاد في بيان أمس، أنه قتل الأربعاء خمسة مهاجمين أفغان حاولوا نصب مكمن لمجموعة من القوات الخاصة الأميركية على الطريق بين خوست وغارديز. ولم يحدد البيان هوية المهاجمين مكتفياً بوصفهم ب"قوى معادية". وقال الناطق العسكري الأميركي الكولونيل روجر كينغ في قاعدة بغرام إن قافلة صغيرة تابعة للتحالف كانت تعبر ممراً جبلياً من غارديز إلى خوست يعرف ب"زقاق المكامن" عندما تعرضت لنيران أسلحة صغيرة من جانبي الطريق. وأوضح باشا خان أن المعركة جرت في منطقة وازاي في ولاية بكتيا. وقال محذراً: "طالما رددت للأميركيين أنهم ليسوا في أفغانستان للتدخل في شؤوننا. لكن إذا أرادوا خوض معركة، سأقاتل. وإذا أرادوا التفاوض، سأفاوض".