إسلام آباد، كابول - رويترز، أ ف ب - طالب زعيم الحرب الافغاني باشا خان زدران امس باستقالة رئيس الحكومة الانتقالية حميد كارزاي، معتبراً ان ال"لويا جيركا" التي اختتمت اجتماعاتها في كابول الاسبوع الماضي، لم تكن سوى "مهزلة". ونقلت وكالة الانباء الافغانية الاسلامية عن باشا خان زعيم الحرب البشتوني في شرق البلاد الموالي للملك السابق ظاهر شاه قوله: "لا نقبل بكارزاي. وعليه الاستقالة فوراً لخفض مشاكل الأمة الافغانية". وباشا خان الذي كان من مندوبي ال"لويا جيركا" التي دعيت لاختيار حكومة انتقالية جديدة، غاضب بشدة لاجبار الملك السابق ظاهر شاه 87 سنة على سحب ترشيحه لرئاسة الحكومة، ما ادى الى انتخاب كارزاي من دون منافس. وأكد باشا خان ان كارزاي هو الذي استبعد الملك. وأوضحت الوكالة التي تتخذ من باكستان مقراً لها ان باشا خان هدد بالاستيلاء على مدن خوست عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه وغارديز عاصمة ولاية بكتيا اذا لم ترحل قوات تحالف الشمال الطاجيكية التي يستعين بها الاميركيون من هاتين المدينتين. وقال للوكالة: "ما زال لدي حوالى ستة آلاف جندي ولن اقبل ابداً بتحالف الشمال". وأضاف: "سيعم القصف كل انحاء البلاد ولن يستطيع الاجانب ان يقضوا يوماً واحداً هنا وكذلك الصحافيون". وكان باشا خان سعى اكثر من مرة الى السيطرة على بكتيا التي طرد منها بعدما عين حاكماً لها. وقتل 115 شخصاً على الاقل في المعارك التي دارت من اجل السيطرة على غارديز في نيسان ابريل الماضي. وفي 11 الشهر الجاري، توعد باشا خان بقصف مناطق بالمدفعية. الى ذلك، أعربت الحكومة الانتقالية الافغانية غداة أداء أعضائها القسم الدستوري، عن أملها في أن تفي دول العالم بتعهداتها لاعادة إعمار البلاد التي دمرتها 23 عامًا من الحرب. وجاء ذلك بعد تعهد المجتمع الدولي بتقديم .54 بليون دولار لاعمار أفغانستان، لكن كابول تتخوف من حجب هذه الاموال.