أكد زعيم الحرب الافغاني بدشا خان انه رد هجوما شنه الجيش الاميركي على معقله في ولاية باكتيا شرق افغانستان أمس الأول الأربعاء. وقال بدشا خان خلال اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من كابل: ان عسكريين اجانب وافغانا دخلوا امس الأول الاراضي التابعة لي سعيا بحسب معلوماتي الى اقامة مركز عسكري والسيطرة على المنطقة وأرسلت موفدين ليقولوا لهم انني لا اريد احدا في المناطق التي اسيطر عليها. لكن الاميركيين لم يستمعوا إلي وأرادوا مهاجمة اراض تابعة لي والسيطرة عليها ونشر قواتهم فيها. واوضح بدشا خان ان المعارك استمرت طوال ما بعد الظهر. وقامت طائرتان ومروحيتان بقصف مواقعنا فقتل ستة من رجالي واصيب خمسة اخرون بجروح. لكن الاميركيين منيوا بهزيمة. وافاد الجيش الاميركي في بيان انه قتل مهاجمين افغانا حاولوا نصب كمين لمجموعة من القوات الخاصة الاميركية على الطريق بين خوست وغارديز. ولم يحدد البيان هوية المهاجمين مكتفيا بوصفهم بقوى معادية. واوضح بدشا خان ان المعركة جرت في منطقة وازاي في ولاية باكتيا. وقال: لطالما رددت للاميركيين انهم ليسوا في افغانستان للتدخل في شؤوننا. لكن ان ارادوا خوض معركة، فسوف اقاتل. وان ارادوا التفاوض، فسوف افاوض. وبدشا خان من ابرز المجاهدين ضد الاحتلال السوفياتي والمقاومين ضد نظام طالبان المهزوم. وشغل لفترة قصيرة منصب حاكم ولاية باكتيا عند سقوط نظام طالبان في نهاية 2001 قبل ان يبعده النظام الجديد. ولجأ الى معقله على مسافة عشرين كلم من غارديز وهو يرفض سلطة الحكومة المركزية والادارة المحلية في ولاية باكتيا.