اعتبرت مستشارة الرئيس الاميركي جورج بوش لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس أمس ان الالاعيب التي يقوم بها الرئيس العراقي صدام حسين "انتهت" وحان الوقت لوضع حد للتهديد الذي يمثله. وقالت رايس في مقابلة مع محطة "سي بي اس" التلفزيونية الاميركية أمس "الالاعيب التي استخدمها صدام حسين انتهت. حان الوقت .. لوقفه". واضافت: "في حال لم ينزع اسلحته فعلينا ان نفعل ذلك وسيحصل تغيير في النظام". واعتبرت ايضا ان الوقت قد حان الآن "ليتحمل مجلس الامن الدولي مسؤولياته". وقال وزير الخارجية الاميركي كولن باول أمس ان الولاياتالمتحدة تأمل بالحصول على تأييد تسعة او عشرة اصوات لمشروع القرار الاميركي البريطاني الاسباني حول العراق الذي يفترض ان يتم التصويت عليه مطلع الاسبوع في مجلس الامن الدولي، مشددا في الوقت ذاته على ان "ذلك غير واضح" حتى الآن. واضاف باول في مقابلة مع محطة "ان بي سي" التلفزيونية "انا مرتاح جدا للمشاورات التي نجريها" بشأن مشروع القرار الذي يفسح المجال امام شن حرب على العراق. واوضح ان غالبية الدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الامن ستتخذ قرارها في عطلة نهاية الاسبوع الحالي. وقال باول: "الوقت اوشك على النفاد"، مضيفاً: "لا زلنا نعتبر 17 مارس آذار" موعداً نهائياً للعراق لنزع اسلحته. وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت الولاياتالمتحدة ستحصل على دعم تسعة اعضاء في المجلس لاعتماد القرار قال "هذا غير واضح حتى الآن، لكن نأمل بالحصول على تسعة او عشرة اصوات وسنرى ما اذا كانت احدى الدول ستستخدم حق الفيتو". واوضح باول ان الصينوفرنساوروسيا وهي دول تتمتع بحق الفيتو وتعارض مشروع القرار الحالي، لم تقل رسميا انها ستستخدم حق النقض، ولم يستبعد أن تستعمل فرنسا حق الفيتو. وقال في مقابلة مع محطة "فوكس نيوز" التلفزيونية الاميركية "مع ان فرنسا دولة صديقة لنا منذ سنوات طويلة وستبقى كذلك في المستقبل اظن ان ذلك اي استخدام الفيتو سيؤثر كثيرا على العلاقات الثنائية على المدى القصير اقله". واقر باول ان الرئيسين الاميركي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين "اجريا محادثات جيدة لكن وجهة نظرهما مختلفة جدا"، موضحا "اننا نصغي بتمعن الى اراء اصدقائنا لكن لا يمكننا احيانا ان نوفق بين مواقفنا ومواقف اصدقائنا". واعلنت وسائل الاعلام الصينية ان الرئيس الصيني جيانغ زيمين دعا أمس الى مواصلة وتعزيز مهمة المفتشين الدوليين في البحث عن الاسلحة العراقية في حديث هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني، اكد خلاله ان تقرير رئيس المفتشين الدوليين حول نزع الاسلحة العراقية الذي قدم الجمعة الى مجلس الامن الدولي اظهر تحقيق تقدم في عمليات التفتيش. ونقل التلفزيون الصيني عن جيانغ قوله "في حال استمرت عمليات التفتيش وتعززت، فمن الممكن الوصول الى تسوية المشكلة العراقية بالطرق السياسية في اطار الاممالمتحدة". واتهم نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف أمس واشنطن بالاستمرار في تغيير قواعد اللعبة الخاصة بالمسألة العراقية، وقال في برنامج تليفزيوني لمحطة "إن تي في" وشارك فيه السفير الأميركي لدى روسيا ان موسكو تتابع التغيرات المستمرة في الموقف الأميركي تجاه الوضع المحيط بالعراق في محاولة من الجانب الروسي الوقوف علي أسباب هذا التغير. وصرح متحدث باسم الحكومة الالمانية ان المستشار الالماني غيرهارد شرودر رحب أمس في مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك، بالاقتراح الفرنسي القاضي بعقد اجتماع لرؤساء الدول والحكومات الممثلة في مجلس الامن الدولي ومشاركتهم شخصيا في عملية تصويت محتملة في مجلس الامن الدولي على مشروع قرار بريطاني اميركي اسباني. واعترف رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد صباح أمس بأن قرار إرسال القوات الاسترالية من أجل المشاركة في حرب محتملة على العراق هذه الأيام أصعب بكثير مما حدث في حرب الخليج عام 1991. ففي عام 1991 كانت لديك قضية تقليدية لدولة غزت دولة أخرى. والعمل يجري لطردهم. وأدان رئيس الوزراء الماليزي عبدالله احمد بدوي أمس الولاياتالمتحدة لتقديمها "وثيقة مزورة" الى الاممالمتحدة حول برنامج العراق النووي المفترض. وندد عبدالله بما وصفه ب"العمل المقلق والمخزي"، مضيفا ان "ماليزيا حزينة لرؤية الولاياتالمتحدة تسعى الى استخدام هذه الوسيلة لتبرير هجوم على العراق"، كما اوردت وكالة الانباء الماليزية الرسمية برناما. واشار الى وثائق "قدمها عدد من الدول الاعضاء تؤكد ان اتفاقا ابرم بين العراق والنيجر لبيع اليورانيوم بين العامين 1999 و2001" وانكر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة محمد البرادعي صحتها الجمعة امام الاممالمتحدة. وقال بدوي ان الحكومة الأميركية تخاطر بإغضاب المجتمع الدولي اذا استخدمت معلومات زائفة من اجل الضغط للقيام بعمل عسكري ضد بغداد. وأعلن البابا يوحنا بولس الثاني أمس خلال صلاته الاسبوعية ان الخيار بين السلام والحرب في الوضع الدولي الراهن هو ايضا الخيار بين الخير والشر. وقال للمصلين المحتشدين في ساحة القديس بطرس مستشهدا بما جاء على لسان الانجيلي مرقس "في الاطار الدولي الراهن، نشعر بقوة بضرورة تطهير الضمير واهتداء القلب الى طريق السلام الحقيقي. ففي اعماق قلب كل شخص يتردد صوت الله وصوت ابليس الماكر". واضاف البابا يوحنا بولس الثاني، ان المؤمنين "مدعوون الى اتباع المسيح في الصحراء لمواجهة روح الشر والانتصار معه عليها". ثم قال وهو يعلن البدء باسبوع رياضات روحية خلال اسبوع التأمل والصلاة هذا، "ستكون مطالب الكنيسة ومشاغل البشرية جمعاء حاضرة في مخيلتي، ولا سيما ما يتعلق بالسلام في العراق والارض المقدسة" في الشرق الاوسط.