قوّم رئيسا الجمهورية اميل لحود والمجلس النيابي نبيه بري التحرك اللبناني حيال التطورات العراقيةوالفلسطينية ونجاح الديبلوماسية اللبنانية برعاية لحود في تأمين عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي سيمهد لعقد القمة العربية وما يمكن ان يصدر عنها. وقال بري بعد اللقاء: "المهم ليس عقد القمة بل القرارات التي ستصدر عنها لا سيما تلك التي يمكن فرضها على الجميع من دون استثناء بمن فيهم العراق وذلك من اجل السلام وتطبيق القرارات الدولية". وأشار بري الى "وجود تجاذب بين تسريع العملية العسكرية وبين اعطاء المجال للمفتشين الدوليين للقيام بمهماتهم". وقال: "ان اعطاء المفتشين الوقت الكافي هو عملياً لافساح المجال امام عمل العقل. ومعروف ان موقف لبنان يصب في هذا الاتجاه وكذلك مواقف شعوب العالم قاطبة بمن فيها شعب الولاياتالمتحدة الاميركية". وفي ساحة النجمة، استأثر الوضع العراقي بالقسم الاكبر من الحديث الذي ركز عليه لقاء بري مع النواب الذي نقلوا عنه قوله: "ان علينا انتظار ما سيحصل في جلسة مجلس الأمن بعد المعلومات التي سيدلي بها وزير الخارجية الاميركية كولن باول عما يقول عنه انه اثباتات على ان العراق يملك اسلحة دمار شامل ويخفي المعلومات في هذا الشأن". وأشار الى "ضرورة ترقب الموقفين الفرنسي والألماني في ضوء ذلك". وقال: "وفق السيناريو الذي تبلور حتى الآن فإن الامور لن تحسم قبل ستة اسابيع او قبل منتصف آذار مارس المقبل"، مشيراً الى "ان القمة العربية يمكن ان تتوصل الى صيغة للسعي الى تجنب الحرب". وأشاد بري في هذا المجال بالدور السوري والتحرك الذي تقوم به دمشق من اجل ابعاد شبح الحرب، مشدداً على ضرورة اعطاء المفتشين الدوليين الوقت الكافي. الخارجية والوفد الكويتي من جهته، اكد وزير الخارجية محمود حمود "ان الاتصالات لا تزال قائمة من اجل تحديد موعد عقد القمة العربية"، مشيراً الى "ان الموعد النهائي لم يُحدد لها في انتظار استكمال هذه الاتصالات وان كان تم التوافق على عقدها في القاهرة بدلاً من المنامة"، نافياً ان يكون اعلن ان الاول من آذار هو موعد القمة. والتقى حمود، أمس، الوفد الكويتي الذي يزور لبنان برئاسة الوكيل المساعد للاعلام الخارجي في وزارة الاعلام الكويتية الشيخ مبارك الدعيج ابراهيم الصباح الذي اوضح رداً على سؤال: "ان الكويت اخذت احتياطاتها بالنسبة الى احتمال وقوع حرب وليس فقط بالنسبة الى المدارس، انما اتخذت اجراءات أمنية واحتياطية تعتبرها فنية ولكن ليس معنى ذلك ان هناك حرباً، ونتمنى ألا تقع الحرب". وعما اذا كانت الكويت تؤيد مغادرة الرئىس العراقي صدام حسين الى المنفى قال: "اذا كان صدام قادراً فهذا شأنه، ولكن نحن من اكثر المتضررين من ضرب شعب العراق وهذا ما نقوله علناً". وأوضح ان الكويت ستساعد العراقيين المدنيين في حال حصول ضربة خارج الحدود الكويتية. وزير الدفاع قلق وأبدى وزير الدفاع خليل الهراوي قلق لبنان من أن تلجأ اسرائىل الى ترحيل الفلسطينيين اليه. وقال خلال لقائه المسؤول عن مكتب الملحقين العسكريين الأميركيين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا دانيال كرونن الذي يقوم بجولة على المنطقة، ان "موقف لبنان من الأزمة العراقية واضح وهو ضد الحرب ومع تطبيق القرار 1441 وكذلك تطبيق كل القرارات الصادرة عن الأممالمتحدة المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط". وأبلغ الهراوي المسؤول الأميركي "مخاوف لبنان من ان تنفذ اسرائىل التهديدات التي يطلقها كبار المسؤولين الاسرائىليين، خصوصاً بعد الخروق اليومية المتتالية التي تقوم بها طائرات حربية اسرائيلية للأجواء اللبنانية وتوتر الأجواء على الخط الأزرق". وطلب منه ان تبذل بلاده "ضغوطاً على اسرائىل لمنعها من الاستمرار في خرقها حرمة الأجواء اللبنانية وتنفيذ تهديداتها"، منبهاً الى ان "اسرائىل اعتادت، من خلال حكوماتها المتعاقبة، ألا تفي بوعودها". بولوتين: الحرب والأصولية ونقل رئىس حزب الكتائب كريم بقرادوني عن السفير الروسي في لبنان بوريس بولوتين بعدما التقاه في السفارة في إطار جولات قيادة الحزب الديبلوماسية تأكيد روسيا ضرورة احترام قرارات الأممالمتحدة وتطبيقها، داعياً الى التنسيق بين الحكومة العراقية وفريق المفتشين الدوليين، وطلب بولوتين استخدام كل الوسائل التي ترجح كفة الحلول السلمية لأن أي ضربة عسكرية للعراق لها عواقبها الوخيمة، خصوصاً ان النتائج ستكون معكوسة للأهداف المعلنة وأبرزها القضاء على الارهاب لأن من شأن هذه الضربة تعزيز كل الاصوليات. أبو العينين وتوقف أمين سر حركة "فتح" في لبنان العميد سلطان أبو العينين عند الاجراءات اللبنانية المتخذة على طول الخط الازرق في جنوبلبنان لمنع تهجير الفلسطينيين الى الاراضي اللبنانية وقال: "على رغم ضعف هذا الاحتمال فإن هذه الاجراءات تحمي الوجود الفلسطيني وتحول دون تفكير العدو بحماقة ترحيل وتهجير آخرين للفلسطينيين، وخصوصاً الى جنوبلبنان". ولم يستبعد في حديث الى "إذاعة الشرق"، "قيام القيادة الاسرائىلية باستغلال العدوان الاميركي على العراق لارتكاب مجازر جديدة في فلسطين لا سيما في قطاع غزة".