نقل رئىس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري عن الرئىس الفرنسي جاك شيراك قناعته بأن "العلاقات الفرنسية - الاميركية لا تشهد توتراً، بل هناك وجهات نظر مختلفة حول معالجة امر متفق عليه وهو نزع السلاح العراقي". وقال الحريري عقب لقاء عقده مع شيراك امس ان شيراك "حريص على الحفاظ على العلاقات مع الولاياتالمتحدة، وانما ضمن حل سلمي للملف العراقي وليس عبر الحرب". وسبق اللقشاء - الخلوة بين شيراك والحريري في قصر الاليزيه عودة الاخير الى بيروت بعد نقاهة امضاها في باريس إثر جراحة. وأضاف الحريري: "ان شيراك يبذل الجهود من اجل تجنب الحرب، لكنه يرى ان الولاياتالمتحدة تستعد لها، وان الرئىس الفرنسي على اتصال مستمر بالرئىس السوري بشار الاسد من اجل المسألة العراقية خصوصاً ان سورية عضو في مجلس الامن". وعن الانعكاسات المحتملة للحرب على الصعيد اللبناني قال: "نحن من دون شك معنيون بالعراق لأنه بلد عربي ويهمنا ألا تقع الحرب، ولكن - لا سمح الله - اذا حصلت فلبنان اخذ كل الاحتياطات اللازمة، ونحن بلد صغير ونقوم بالجهود التي يمكننا القيام بها ضمن هذه الامكانات". لوكورتييه - حمود وفي بيروت، طلب السفير الفرنسي لدى لبنان فيليب لوكورتييه من لبنان الذي يترأس القمة العربية دعم وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ في القاهرة البيان الثلاثي المشترك الالماني - الفرنسي - الروسي في شأن العراق في اعطاء المزيد من الوقت للمفتشين الدوليين لانجاز مهمتهم وزيادة عددهم. والتقى لوكورتييه وزير الخارجية اللبناني محمود حمود في حضور المستشار الاول في السفارة كريتسيان تسيتو، وقال لوكورتييه: "قومنا الوضع والمواقف المختلفة عشية المناقشات التي ستحصل في مجلس الأمن لأنني مكلف بتحرك محدد وبناء على تعليمات من حكومتي بالطلب الى الوزير حمود كونه سيترأس اجتماع وزراء الخارجية العرب بصفة لبنان رئيساً للدورة الراهنة للمجلس الوزاري، ان يقيم وزناً للبيان المشترك ونقل ذلك الى جامعة الدول العربية قدر الامكان لتستوحي منه وتدعمه، ومن الواضح ان الأمر متروك للوزير حمود ان يرى الطريقة المناسبة لتحقيق ذلك نظراً الى ان وراء هذا البيان ثلاث دول كبرى، والأمر بذلك يعود الى الوزير ونعتقد ان من المفيد للعالم العربي ان يدعم الموقف الذي يظهر لنا بأنه الاكثر اعتدالاً والأقرب الى ما يطمح اليه". ورداً على سؤال قال: "لا نزال في المرحلة الراهنة التي يعطي فيها كل طرف رأيه، ولكن يجب التوصل في مجلس الأمن وفي منظمة الأممالمتحدة الى نقطة تفاهم". وأضاف: "ان البيان الثلاثي هو تعبير عن موقف سياسي مشترك يقوم على ضرورة الاستمرار في روحية القرار 1441 وان الحرب غير محتمة، وهذا لا يعني ان استعمال القوة غير وارد يوماً ما، لكن علينا استنفاد كل الهوامش الممكنة لمهمة المفتشين الدوليين الهادفة الى نزع اسلحة الدمار الشامل وإحلال السلام والطلب من العراق بذل اقصى الجهود والتعاون". وأضاف: "من وجهة النظر اللبنانية ارى ان مواقفنا مفهومة، هناك تأييد حقيقي لموقفنا، لكن لا يمكنني التكهن مسبقاً بما سيجرى في اجتماع وزراء الخارجية العرب وآمل في ان ينضموا الينا". وبحث حمود مع سفير روسيا لدى لبنان بوريس بولوتين في تطورات الوضع في العراق وقال بولوتين: "ان المرحلة التي تجتازها هذه المنطقة صعبة وقدمت للوزير حمود تفسيرات لموقف روسيا المتعلق بالأزمة العراقية وتفسيرات متعلقة بالبيان الروسي - الفرنسي - الألماني المشترك في هذا الصدد،". وعن استعمال حق النقض في مجلس الأمن قال: "في هذه المرحلة لا يرى الرئىس بوتين حاجة الى استخدام حق النقض، ولكن في ما بعد اذا كان هناك مشروع قرار ما أقر لإعطاء الضوء الاخضر في استعمال القوة وهو غير مبرر فإن روسيا قد تمنع هذه الخطوة". نفي عراقي نفى رئىس المركز الاعلامي العراقي في بيروت نوري التميمي ما نشرته وسائل اعلام لبنانية ودولية عن اختفاء أديب شعبان في بيروت وعن لجوئه الى احدى السفارات. وقال لوكالة "أخبار اليوم" ان "هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلاً، ويأتي في اطار حملة التشويش المعادية ضدّ العراق، خصوصاً في هذه المرحلة التي يمر بها"، مؤكداً ان "شعبان ليس مساعداً لعدي صدام حسين بل هو رئىس الجمعية العراقية للتصوير، وعاد الى بغداد براً من طريق دمشق".