بيروت - "الحياة" توقعت مصادر رسمية لبنانية تحديد موعد عقد مؤتمر باريس -2 في ختام الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئىس الفرنسي جاك شيراك للبنان في 17 تشرين الاول اكتوبر المقبل. وأكدت المصادر ل"الحياة" ان التحضيرات جارية ليكون لبنان جاهزاً للمؤتمر، لافتة الى ان الزيارة الخاطفة التي قام بها رئىس الحكومة رفيق الحريري للندن في نهاية الاسبوع الماضي واجتماعه مع رئيس البنك الدولي جيمس ويلفنسون تأتي في اطار متابعة الاستعدادات. وأوضحت المصادر ان الحريري اطلع ويلفنسون على الخطوات التي تقوم بها الحكومة وتتصل مباشرة بتسريع الاستعداد اللبناني لتكون قادرة على الافادة من المؤتمر، خصوصاً أن شيراك كان اشار اخيراً الى انه سيعقد قبل نهاية هذا العام. وكان رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري بحث أمس مع السفير الأميركي في لبنان فنسنت باتل في حضور السكرتيرة الأولى في السفارة كارول كالين، في التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر باريس -2 المخصص لدعم برنامج الإصلاح المالي للحكومة اللبنانية، وفي عمل الحكومة اللبنانية لإعداد تقرير تقني وقانوني يظهر حقوق لبنان في مياه الوزاني، اضافة الى الوضع الإقليمي عموماً وبخاصة ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من اعتداءات إسرائيلية مستمرة. وكرر الحريري التشديد على ضرورة الضغط على الحكومة الإسرائيلية وإلزامها احترام الشرعية الدولية وتطبيق قرارات الأممالمتحدة كافة. وعرض الحريري مع السفير الروسي بوريس بولوتين العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، اضافة الى الوضع في المنطقة الذي وصفه بولوتين ب"الصعب جداً". ودعا الى "تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير الرقم 1435 الذي ينص على وقف العنف وسحب القوات الاسرائىلية الى خط أيلول سبتمبر 2000، ورفع الحصار عن مقر القيادة الفلسطينية في رام الله وتفعيل دعم العملية السلمية للجنة الرباعية التي وافق أعضاؤها في اجتماع في نيويورك على وثيقة العمل السياسي". وعن الوضع العراقي قال: "نعتقد ان عودة المفتشين في اطار مجلس الأمن والأممالمتحدة، أفضل الاطر لايجاد حل شامل للمشكلة العراقية". من ناحية ثانية، انتقد النائب السابق نجاح واكيم كلام الحريري عن الحريات والاعلام. وقال: "انه مارس منذ العام 1992 دوراً فاعلاً ولا يزال، في تهشيم الحريات ومصادرتها". وأضاف: "اذا كان يعترف بخطر الطابع الطائفي لمحطات التلفزة فالأولى بالمحاكمة هو من أعطى وأخذ وحاصص الفضاء حصصاً مذهبية وطائفية". وعن دعوة الحريري الى حماية القضاء وعدم زجه في السجالات السياسية، قال واكيم: "ان هذا الكلام أصبح ممجوجاً ومؤذياً"، ساخراً من اتفاق رئىسي المجلس نبيه بري والحكومة على معالجة الخطأ.