أنهى المجلس التنفيذي لمنظمة الاتحاد الافريقي الذي يضم وزراء خارجية الأفارقة اجتماعاته في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وأعلن امس التوصيات التي سيناقشها الزعماء الأفارقة في قمتهم الاستثنائية الأولى اليوم قبل إقرارها غداً في نهاية اجتماعهم. ويتوقع ان تعقد قمة مصغرة تضم عدداً محدوداً من القادة الأفارقة للبحث في النزاعات والحروب المندلعة في القارة خصوصاً ساحل العاج وجمهورية الكونغو الديموقراطية وبوروندي. ووافق المجلس التنفيذي للاتحاد على معظم التعديلات التي اقرتها دول عدة في القمة السابقة التي اعلنت ولادة الاتحاد الافريقي وإلغاء منظمة الوحدة الافريقية في تموز يوليو الماضي في مدينة دوربان جنوب افريقيا. وأعلن مسؤول الإعلام في الاتحاد ديزموند اورجياكو في مؤتمر صحافي ان الزعماء الأفارقة الذين سيدشنون المبنى الجديد ل"مؤتمر الاتحاد الافريقي" صباح اليوم، سيفتتحون قمتهم بعد ذلك بمناقشة التوصيات المتعلقة بتعديل بعض مواد الميثاق التأسيسي للاتحاد، مشيراً الى ان المجلس اقر معظم هذه التعديلات وهي: الموافقة على مشاركة فاعلة لممثلين عن الأفارقة في دول المهجر وتشجيعهم على المساهمة في بناء الاتحاد الافريقي. كما وافق المجلس على اقتراح آلية انتخاب هيئة المفوضية الأمانة العامة التي تضم عشرة اشخاص بمن فيهم المفوض ونائبه وثمانية مفوضين، اثنان من كل من المناطق الافريقية الأربع شرق افريقيا وجنوبها وشمالها وغربها. كما وافق على ان تقدم كل من هذه المناطق اسماء مرشحيها في موعد اقصاه 15 آذار مارس المقبل. راجع ص 15 ووافق المجلس ايضاً على إلغاء كلمة في الميثاق التأسيسي تشير الى "الآباء" المؤسسين للوحدة الافريقية والاكتفاء بكلمة "المؤسسون" باعتبار ان كلمة آباء تشير فقط الى الرجال في حين شارك في العمل لتوحيد القارة نساء. ودعا في توصية الى "مشاركة فاعلة للمرأة خصوصاً القرارات السياسية والاقتصادية للاتحاد الافريقي". وأقر المجلس اقتراحاً ينص على ان اللغات الرئيسة للاتحاد وكل مؤسساته ستكون العربية والإنكليزية والفرنسية والبرتغالية والإسبانية والسواحيلية وأي لغة افريقية اخرى ...". ولم يوافق على اقتراح ينص على ان يكون رئيس الاتحاد الذي ينتخب من بين الزعماء الأفارقة متفرغاً للرئاسة. ويتوقع ان يشارك في القمة نحو 40 من الزعماء الأفارقة وصلت غالبيتهم امس الى أديس أبابا فيما كان الزعيم الليبي معمر القذافي وصل اول من امس برفقة اكثر من 400 شخص. وعلمت "الحياة" ان الزعماء الأفارقة سيناقشون بعد إقرار التوصيات المجلس التنفيذي وقضايا النزاعات والحروب في القارة الافريقية كما ستعقد قمة مصغرة على هامش القمة الاستثنائية للبحث في الأزمة الجارية في ساحل العاج.