صدر حديثاً معجم جديد عن "مكتبة لبنان - ناشرون" للباحث جوزف نعوم حجار وعنوانه: "المرجع، قاموس معاصر، عربي - فرنسي". مراجعة شامل باسيل. وفيه أيضاً: أعلام العالم، 48 لوحة علمية وفنية بالألوان، مختارات من الأمثال العربية - الفرنسية، سمفونية الخطوط الفنيّة المنسوخة، أسماء الله الحسنى ومختارات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة. ويندرج هذا المعجم الثنائي في سلسلة المعاجم التي دأبت مكتبة لبنان ناشرون على تقديمها الى القارئ العربي منذ عقود. وهو معجم عربيّ - فرنسي يمتاز بالدقة العلمية والمنهجية الحديثة. وهو يتوجه الى القارئ الثنائي اللغة، أكان طالباً أم مترجماً أم أستاذاً باحثاً، أم بكل بساطة مثقفاً. وإذا كان هذا المعجم يختص بالدقة والمنهجية فذلك يعود الى طريقة تقديم المصطلحات وللأمانة في وضع المقابلات ولكثرة الأمثلة والعبارات. وتُنظَّم المفردات في هذا المعجم على أساس الترتيب الألفبائيّ، فالقارئ الذي يبحث عن كلمة من الكلمات العربية لا يبدأ بالتفتيش عن الجذر الذي تنتمي اليه، بل يذهب مباشرة الى موقع الكلمة في ترتيب مداخل المعجم، انطلاقاً من الأحرف التي تكتب بها هي نفسها، فإذا أراد مثلاً أن يعرف المقابل الفرنسي لكلمة "سِفارة"، لا يكون مضطراً الى البحث عن الجذر "سفر" ولا الى قراءة كل ما ينضوي تحت هذه المادة من كلمات مثل "سافر"، و"سفير" و"مسافر"، الخ، قبل الوصول الى الكلمة التي يفتش عنها. بل على العكس لا يفعل أكثر من تتبع المكان الذي تندرج فيه هذه الكلمة داخل الترتيب الألفبائي للمعجم، فيجدها بين "سِفاد" وقبل "سفاسف". فالكلمة العربية تقدم هنا في شكلها المكتوب بحيث تسهل على القارئ سبل الوصول اليها. ولكي يتسنى للقارئ الحصول بسرعة وبطريقة علمية وواضحة على المعلومات التي يبحث عنها في المعجم، تقدم كل مادة من المواد على الشكل الآتي: المدخل العربي، أو المفردة التي تنتظم مواد المعجم على أساسها، المقابل أو المقابلات الفرنسية التي هي ترجمة للمدخل العربي، العبارات والجمل التي تكوِّن سياق المدخل العربي مع ترجمتها بالفرنسية.