قال وزير الداخلية الالماني اوتو شيلي امس ان خبراء امنيين يعتقدون بأن تنظيم "القاعدة" يعيد تنظيم صفوفه استعداداً لتوجيه ضربات، محذراً من صعوبة التنبؤ بالأهداف التي قد يستهدفها التنظيم الذي قال ان "تخطيطه بعيد المدى ويعتمد على عنصر المفاجأة، وهجماته تستهدف مواقع سهلة لا تتمتع بحماية أمنية". واشار شيلي الى ان خطر وقوع هجمات ارهابية وصل الى اعلى مستوى منذ هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001، مؤكداً ان برلين شددت الاجراءات الامنية في مراكز حساسة مثل منشآت المياه ومولدات الطاقة ومراكز الاتصالات. وتزامن ذلك مع اعلان المدعي العام الالماني كاي نيم استعداده لتوجيه التهمة الى معتقل مغربي ثان مرتبط ب"خلية هامبورغ" هو عبدالغني مزودي بتوفير الدعم لمنفذي 11 ايلول. راجع ص 8 ويعتقد الادعاء بأن مزودي على علاقة وثيقة بزكريا الصبار، وهو مغربي يشتبه في انه حاول ان ينضم الى الانتحاريين الذين نفذوا هجمات 11 ايلول، لكنه لم يتمكن من ذلك بعدما رفضت تأشيرة دخوله الى الولاياتالمتحدة. كذلك يعتقد بأنه كان احد اصدقاء محمد عطا قائد "خلية هامبورغ" الذي صدم الطائرة الاولى بمركز التجارة العالمي. في غضون ذلك، اعلن محققون كينيون انهم توصلوا الى دليل يربط بين منفذي تفجيري السفارتين الاميركيتين في شرق افريقيا العام 1998، والهجوم في منتجع مومباسا في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، باعتبار انهم ينتمون الى خلية واحدة من خلايا "القاعدة" في افريقيا. ودان القضاء الأميركي اربعة في قضية السفارتين، الا ان المحققين اعترفوا بأنهم لم يتوصلوا ابداً الى كشف قادة الخلية التي نفذت الهجوم. الى ذلك افادت تقارير ان المحققين الاميركيين كانوا يراقبون الاستاذ الجامعي الفلسطيني سامي العريان منذ 1990، واشتبهوا لسنوات عديدة ب"علاقته" ب"جماعات ارهابية". وجاء ذلك بعد اعتقال العريان قبل يومين بتهمة تقديم الدعم لحركة "الجهاد الاسلامي" في فلسطين التي وضعتها واشنطن على لائحة الارهاب. واضافت التقارير ان المحققين لم يتمكنوا من اتخاذ اجراءات قضائية بحقه، بسبب عقبات قانونية وسياسية وعملانية، اضافة الى خلافات بين اجهزة الاستخبارات حول طريقة التعاطي مع الموضوع. ونفى الشيخ عبدالعزيز عودة المقيم في غزة التهم التي وجهتها اليه محكمة في فلوريدا في اطار ملف "الجهاد الاسلامي". وقال في حديث الى "اسوشييتد برس" انه زار الولاياتالمتحدةمرات عدة ولا يكن اي عداوة للاميركيين. واعترف بأنه التقى العريان في اميركا، نافياً اي علاقة تنظيمية تجمع بينهما. وجاء ذلك في اعقاب تأكيد الامين العام للحركة الدكتور رمضان عبدالله شلح ان لا علاقة تنظيمية بين المتهمين الذين بلغ عددهم ثمانية. على صعيد آخر، اعلن مسؤولون باكستانيون ان مسلحين فتحوا النار في مسجد للشيعة في كراتشي امس، مما أسفر عن مقتل تسعة مصلين وجرح سبعة آخرين على الاقل. ووقع الحادث في مسجد الامام المهدي وفر الجناة على متن دراجات نارية.