استشهد فلسطينيان في قطاع غزة برصاص القوات الاسرائيلية، احدهما خلال محاولة تسلل الى مستوطنة، والآخر اثناء محاولة اقتحام معبر "ايريز". كما اعتقل الجيش 13 "مطلوباً"، وهدم ليل الخميس - الجمعة منزل ناشط في "حماس". وافاد الجيش الاسرائيلي ان قواته قتلت فلسطينيا القى قنابل يدوية وهو يحاول اقتحام معبر "ايريز" بين اسرائيل وغزة، وهو معبر شهد الكثير من الهجمات الفلسطينية خلال الانتفاضة المندلعة ضد الاحتلال. وأوضح الجيش انه عثر على قنابل يدوية ومسدس وبندقية "كلاشنيكوف" قرب جثة الفلسطيني. وأكد مصدر أمني فلسطيني ان الجثة ما زالت لدى الجيش الذي "طرد جميع العمال من المنطقة الصناعية قرب بيت حانون ايريز، كما اطلق النار بكثافة" اثر الحادث. وقبل ساعات على الحادث، قتل فلسطيني آخر لم تعرف هويته ويبلغ 23 من عمره، برصاص الجيش فيما كان يحاول التسلل الى مستوطنة شمال قطاع غزة. وقال ناطق عسكري "ان جنودا اطلقوا النار في اتجاه مشتبه به كان يحاول التسلل" الى مستوطنة "دوغيت". وبمقتل الفلسطينيين، يرتفع عدد القتلى الى 30 منذ ان فجرت "حماس" دبابة اسرائيلية في غزة السبت الماضي. من جهة اخرى، اصيب الشرطي الفلسطيني علاء صبح برصاصة اطلقها الجيش شرق جباليا شمال مدينة غزة بينما كان ضمن دورية امنية فلسطينية تقوم بمهام امنية قرب مناطق التماس مع الجيش. وكان مصدر امني فلسطيني اكد اول من امس ان السلطة الفلسطينية قررت مواصلة ترتيباتها واجراءاتها بمنع اطلاق قذائف الهاون تجاه اسرائيل من الاراضي الفلسطينية، مؤكدا ان قوات الامن ستعمل على تنفيذ ذلك. الى ذلك، شارك نحو 1500 فلسطيني في تظاهرة سلمية امس في نابلس في الضفة احتجاجا على عمليات الدهم التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي في المدينة، لكن سرعان ما تحولت التظاهرة الى صدامات. وكان المتظاهرون يسيرون بهدوء في الشوارع تلبية لدعوة منظمات فلسطينية عندما وصل الجنود الى الساحة وسط المدينة على متن اربع دبابات وسيارات جيب، ما اثار غضب الشبان الذين رشقوهم بالحجارة، فرد الجنود بالرصاص على المتظاهرين. وفي قرية جماعي في الضفة الغربية، اعلن الجيش ان قواته هدمت ليل الخميس - الجمعة منزل ناشط في "حماس" مسؤول عن عمليات ضد اسرائيل واوقف 13 ناشطا فلسطينيا يبحث عنهم في الضفة. واوضح في بيان ان "القوات الاسرائيلية هدمت منزل عزيز رؤوف حاج علي الناشط في حماس". واضاف ان حاج علي شارك في هجوم بالرشاشات والمتفجرات في 12 كانون الاول ديسمبر 2001 على باص مدني اسرائيلي اسفر عن مقتل 11 اسرائيليا، وفي هجمات اخرى. "الجهاد" تتوعد بتصعيد المقاومة وشارك اكثر من الفي فلسطيني في مهرجان اقامته حركة "الجهاد الاسلامي" في مدينة غزة "تكريما لشهداء مجزرة الزيتون" الذين قتلوا خلال عملية اجتياح نفذها الجيش الاسرائيلي الشهر الماضي في منطقتي الزيتون والشجاعية بمدينة غزة. وردد المشاركون هتافات تدعو الى "الانتقام وتصعيد العمليات العسكرية"، ضد الجيش الاسرائيلي ومنها "سرايا القدس نحن موافقون على التفخيخ جاهزون"، علما ان "سرايا القدس" هي الجناح العسكري لحركة "الجهاد الاسلامي". وقتل 12 فلسطينيا نهاية كانون الثاني يناير خلال عملية توغل للجيش الاسرائيلي في الحيين. وشدد عبد الله الشامي الناطق باسم "الجهاد" خلال المهرجان على "مواصلة الانتفاضة والمقاومة كخيار لشعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والعدوان".