هدم الجيش الإسرائيلي أمس في الخليل بالضفة الغربية منزل ناشط من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)متهم بإعداد قنابل استخدمت في عمليتين استشهاديتين. واوضح متحدث اسرائيلي أن اياد ابو شريدم متهم خصوصا بتنظيم هجمات على حافلتين في بئر السبع بجنوب إسرائيل في 31 أغسطس الماضي مما ادى الى مقتل 16 شخصا فضلا عن منفذي الهجوم الاثنين، وقد اعتقل هذا الفلسطيني فيما بعد. واكد الجيش الإسرائيلي مجددا في بيان أن تدمير المنازل هو رسالة الى الإرهابيين والمتواطئين معهم، بان ثمة ثمنا لافعالهم. ومنذ أغسطس 2002 قام الجيش الإسرائيلي بنسف مئات المنازل في الضفة الغربية وقطاع غزة يملكها فلسطينيون متهمون بالضلوع في هجمات، فضلا عن اكثر من ثلاثة آلاف منزل هدمت لاسباب أمنية وخصوصا في منطقة رفح جنوب قطاع غزة،وقد نددت المنظمات الإنسانية بهذه السياسة معتبرة انها تشكل عقابا جماعيا. من جهة أخرى اعتقلت القوات الإسرائيلية 13 فلسطينيا كانت تطاردهم الليلة قبل الماضية في الضفة الغربية كما اضاف المصدر نفسه. وفي غزة استشهد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي بالقرب من مستوطنة يهودية جنوب مدينة غزة، كما أفادت مصادر طبية وشهود عيان، وقد أصيب مصطفى السواركة (33 عاما) إصابة قاتلة برصاصة في عنقه عندما أطلق جنود إسرائيليون في دبابة النار على سيارة أجرة فلسطينية كان بداخلها، كما أكدت شقيقته آمنة التي كانت ترافقه لوكالة فرانس برس،وكان القتيل وشقيقته صعدا لتوهما الى سيارة الاجرة بعد ان عبرا سيرا على الاقدام حاجزا للجيش الاسرائيلي بالقرب من مستوطنة نتساريم اليهودية، بحسب المصدر نفسه. وقد نقل السواركة بسيارة الاجرة نفسها الى مستشفى الشفاء في غزة، وهو متزوج واب لاربعة اطفال، كما اضافت شقيقته التي قتل زوجها برصاص الجيش الاسرائيلي قبل سبعة اشهر، ولم يتسن الحصول فورا على اي تعليق من الجيش الاسرائيلي،وبذلك يرتفع الى 4619 عدد القتلى منذ بدء الانتفاضة في اواخر سبتمبر2000، بينهم 3576 فلسطينيا و968 اسرائيليا.