نفى كل من ايران والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق دخول آلاف المقاتلين من المجلس الاعلى الى شمال العراق. ونفى مسؤول ايراني في اتصال مع "الحياة" صحة الاخبار التي ترددت عن دخول 5 آلاف عنصر من "فيلق بدر" التابع للمجلس الاعلى الى شمال العراق عبر الاراضي الايرانية. وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية ذكرت امس، نقلاً عن مسؤولين ايرانيين، ان "اكثر من خمسة آلاف عنصر من فيلق بدر دخلوا شمال العراق لمراقبة المنطقة الحدودية". واضافت: "ان هذه القوات المجهزة بشكل جيد تحت امرة آية الله محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الاعلى" الذي يتخذ من ايران مقراً له منذ العام 1980. وتابعت الصحيفة: "ان فيلق بدر تم تدريبه وتجهيزه في ايران من جانب الحرس الثوري". ونقلت عن مسؤول ايراني طلب عدم الكشف عن هويته ان وجود قوات الحكيم على الحدود، هو "دفاعي محض" يهدف الى "تطويق هجوم قد تشنه حركة "مجاهدين خلق" الايرانية المعارضة المتمركزة في العراق والمدعومة من الرئيس العراقي صدام حسين". ونفى المجلس الاعلى في رد على سؤال ل"الحياة" ان تكون قوات جديدة في "فيلق بدر" قد دخلت الى شمال العراق عبر الاراضي الايرانية. وقال محمد هادي رئيس المكتب الاعلامي: "ان قوات من فيلق بدر موجودة في شمال العراق منذ سنوات عدة، كما ان للفيلق قوات اخرى في داخل العراق عبر تنظيمات شعبية تتعاون مع الفيلق وتقوم بعمليات في الداخل ضد رموز النظام العراقي ومنها عملية ضرب القصر الجمهوري العام الماضي"، واوضح: "ان الذين دخلوا الى شمال العراق من ايران هم فقط الشخصيات العراقية المدعوة لاجتماع لجنة المتابعة المعارضة في اربيل". وكان فيلق بدر الموجود في جنوبايران يستعد لاجراء استعراض عسكري كبير داخل الاراضي الايرانية، لكن تم تأجيل هذا العرض لاسباب تتعلق باجتماع لجنة المتابعة في صلاح الدين. كما نفى قائد قوات المجلس الاعلى رويترز في ميدان، وهي قرية كردية عراقية قريبة من الحدود الايرانية، تمركز الآلاف من "قوات بدر" الآن في شمال العراق. وقال ان "قوات بدر" لديها قواعد اخرى شمال العراق، لكنه امتنع عن الافصاح عن مكانها. وقال سكان في منطقة قريبة من القاعدة العسكرية للمجلس الاعلى انهم شاهدوا في الايام الاخيرة عدداً كبيراً من الشاحنات تقل قوات المجلس الاعلى وصلت الى قرية ميدان الواقعة على الطريق الى الحدود الايرانية لكنها واصلت تحركها الى مناطق اخرى في شمال العراق.