سمحت محكمة اسرائيلية في مدينة الناصرة أمس بالكشف عن قيام أجهزة الأمن الاسرائيلية قبل نحو شهر باعتقال ثلاثة اسرائيليين وستة مواطنين من قرية الغجر السورية المحتلة بتهمة نقل معلومات استخباراتية الى "حزب الله"، في مقابل كميات كبيرة من المخدرات للاتجار بها وأسلحة. وتقول النيابة العامة في لوائح الاتهام التي قدمتها ان الاسرائيليين الثلاثة من بلدة كريات شمونة وهم جنديان وجندية شكلوا مع المتهمين من قرية الغجر شبكة للتخابر مع "جهات معادية" وانهم قدموا ل"حزب الله" بناء لطلبه معلومات عن قواعد للجيش الاسرائيلي بمحاذاة الحدود اللبنانية والتقطوا صوراً لها في مقابل سماح الحزب لهم بتهريب أطنان من المخدرات من الأراضي اللبنانية الى اسرائيل للاتجار بها. وتنسب لوائح الاتهام الى المدعو سعد قهموز تزعم الشبكة واقامة علاقات وطيدة باللبناني رمزي نهرا الذي قتل في انفجار قبل أشهر في لبنان واتهمت أوساط لبنانية الاستخبارات الاسرائىلية "الموساد" الاسرائيلي بالوقوف وراء اغتياله. وتضيف اللوائح ان نهرا طلب من قهموز الذي أقام في شقة واحدة مع مجندة اسرائيلية، أن يشتري لمصلحة "حزب الله" وسائل للرؤية الليلية وأن تلتقط صديقته صوراً لمواقع سياحية محاذية للحدود اللبنانية. وتقول الشرطة ان المتهمة اعترفت بالتهم المنسوبة اليها وسردت على مسامعها المهمات التي أنيطت بها. ودعا جهاز الأمن العام "شاباك" الى تشديد الرقابة على مداخل القرية المشطورة الى قسمين: شمالي سوري وجنوبي لبناني من دون أي حاجز أمني بينهما. ورأى قادة الجهاز ان غياب جدار أمني بين القرية والحدود اللبنانية يحول دون مراقبة تحركات ناشطي "حزب الله" في "الشطر اللبناني" وسعيهم الى جمع معلومات استخباراتية حساسة عن اسرائيل. ولفتت وسائل الاعلام العبرية الى انها المرة الأولى التي يتهم فيها اسرائيليون بالتعاون مع تجار مخدرات من الغجر والتخابر مع "عميل أجنبي ونقل معلومات من شأنها أن تساعد العدو". وكانت الشرطة اعتقلت في آب اغسطس الماضي أربعة شبان عرب، اثنين من الناصرة وآخرين من الغجر، بتهم مماثلة. ولم يعلق "حزب الله" في بيروت على الموضوع.