بيروت - "الحياة" عاماً بعد عام تتزايد الأسماء اللبنانية في نادي الموضة العالمية، جورج حبيقة واحد من هذه الأسماء. لاقت مجموعته الأخيرة لربيع وصيف 2001 اعجاباً كبيراً لدى عرضها في Hotel K في باريس حيث تعرض دار شانيل العريقة. أطلق حبيقة على مجموعته اسم "باليت الألوان"، وضمت 35 ثوباً للسهرة، وتايورات و4 فساتين أعراس. القصات التي اعتمدها حبيقة قريبة من الروح الأوروبية أكثر من الشرقية لذا حظيت باعجاب كبير من الجمهور الأوروبي الحاضر ولامست ببساطتها الأنيقة ذوق المرأة الشرقية أيضاً. استعمل حبيقة ألوان الربيع والصيف: الفوشيا، الأخضر، الأزرق، الذهبي. والبارز كان غياب اللون الأسود "لأن موضته بطلت هذا الموسم". الأثواب كانت طويلة في معظمها، بعضها مؤلف من قطعتين أو "كورساج" مع تنورة. وميزت الجرأة بعض الموديلات مما حدا بالمصمم الشاب الى اللجوء الى الشال أو الجاكيت النصفية. أما الأقمشة فتراوحت بين الدانتيل الموسلين والGuepures، ولاقى الرسم باليد على الأقمشة شعبية كبيرة وتواكب مع التطريز والشك. حظيت كل قطعة من المجموعة باكسسوارها الخاص، من الأقراط الى العقد والأحزمة. أما أثواب الأعراس فكانت بيضاء من دون "جوبونات" تتخذ قصاتها موديل حرف الA الواسع من الأسفل. وهي مطرزة على الدانتيل ومن السهل ان تتحرك فيها العروس. باختصار انها العروس النقية التي أراد ابرازها حبيقة من خلال اللون الأبيض، العروس التي لا تضيع شخصيتها في الثوب بل تبقى هي هي أمام عريسها. تتميز امرأة جورج حبيقة بنعومتها الفائضة وأنوثتها التي تضفي قيمة على الثوب وليس العكس. وهي امرأة فرحة مملوءة حيوية. عن الطابع الأوروبي الذي ميز المجموعة يقول حبيقة: "أزيائي ملائمة للمرأة العربية أيضاً، صحيح ان الموديلات جريئة لكنها تبرز جمال المرأة من دون ان تسيء اليها لأنها بعيدة من الابتذال". بدا جورج حبيقة قصته مع الأزياء منذ 15 عاماً وكانت له مشاركاته في مهرجانات عالمية، وهو يهيئ نفسه لخوض مجال الألبسة الجاهزة على نطاق عالمي، بعدما خبره على الصعيد اللبناني في متجره في سن الفيل. ينظر حبيقة الى المرأة العربية بإعجاب ويرى "انها انيقة وتدرك ماذا تختار وهي متابعة لتيارات الموضة العالمية. كما تتميز بتفضيلها الدائم لمصمم الأزياء اللبناني لأنه يدرك مرادها ولا يفرض عليها التصميم بل يشجعها على مشاركتها فيه وهذا ما تفتقده لدى المصمم الغربي".