منذ عام 1992 وفيليتشينا روسّي تصمم للمرأة اجمل اثواب "الهوت كوتور" محاولة الحافظ على ميزتها الشرقية مع الانفتاح على الموضة العالمية. بدأت روسي حياتها عارضة أزياء عام 1970، ودخلت في شراكة مع العارضة المعروفة آنذاك منى روس، فعرضتا لديور وبالمان ثم افتتحتا معاً مدرسة لتدريب العارضات الجديدات، وأسهمتا في عروض عدة في لبنان والبلاد العربية وبعض البلدان الاوروبية. اثناء الحرب غادرت فيليتشينا لبنان الى باريس حيث عرض عليها تيد لابيدوس ادارة محله لكنها فضلت العودة، وبعد انتهاء الحرب درست تصميم الازياء في ايطاليا وافتتحت داراً خاصة بها. وتعتبر روسي انها اوجدت خطاً جديداً في الموضة لم يكن معروفاً من قبل، "احببت منذ البداية التركيز على جسم المرأة والابتعاد من الاقمشة الفضفاضة واستعمال تلك التي تماشي الموضة كالموسلين والاورغانزا والدانتيل والاقمشة الانثوية جداً". وترى روسي ان ذوق المرأة العربية تطور مع الزمن لجهة الانفتاح على صيحات الموضة العالمية. وأخيراً عرضت فيليتشينا روسي في فندق "بورتيميليو" مجموعتها الجديدة لصيف وخريف 2001-2002، وضمت 48 ثوباً بينها 3 للأعراس. وتشير روسي الى تبدل موضة الاقمشة منذ عامين، "باتت الاقمشة المطرزة بالكامل هي المعتمدة، وبات على المصمم ان يؤقلم تصاميمه بحسب القماش الذي ينبغي ان يكون ملاصقاً للجسم في قصات بسيطة ظاهرياً لكنها معقدة التنفيذ". وروسي الميالة بطبيعتها الى الألوان الكلاسيكية كالأبيض والأسود، حققت في هذه المجموعة نقلة نوعية مختارة الألوان الزاهية لامرأة ارادتها حورية فرحة. كان للفوشيا والأحمر نصيباً وكذلك الاخضر الزمردي والأصفر. اما فساتين الاعراس فبقيت كلاسيكية "لأن العروس الشرقية تفضل التصميم الكلاسيكي على سواه، صممت فستاناً جديداً مطرزاً بالدانتيل والريش لكنه لم يلق عرائس جريئات الى اليوم". واذا كان القماش يأتي مطرزاً بالكامل فأين دور المصمم؟ تقول روسي ان "الفن يكمن في ادخال الدانتيل وشغل المساحات الشفافة، ويدرج هذا العام الشارلستون الذي يعطي جاذبية كبرى اثناء المشي". وتضيف: "احب العمل على ظهر الثوب وليس فقط على الجهة الامامية منه لأنني ارى المرأة متكاملة بجمالها". حاولت روسي في هذه المجموعة ان ترضي اذواق النساء جميعاً، وترى ان تهافت النساء العربيات على المصمم اللبناني مرده الى الاستقبال الذي يتحفها به وكون النوعية والجودة في تصاميمه لا تقلان عن تلك الموجودة في اوروبا، كما انه يدرك كيف يؤقلم التصميم بحسب الجسم الشرقي، بينما التصاميم الاوروبية عادة لا تلائم سوى النساء الرشيقات دون سواهن". وتحب فيليتشينا روسي قصات ايف سان لوران الكلاسيكية، وخليط الألوان والجرأة لدى كريستيان لاكروا، والفخامة عند فيري وترى ان الاناقة تتطلب بعضاً من الجهد الذي لا ينبغي ان يظهر كثيراً بل يبدو عفوياً وبسيطاً.