بيروت - "الحياة" - نوّع المصمّم داني الأطرش في مجموعته الجديدة بين فساتين "الهوت كوتور" وفساتين الاعراس و"الانسمبلات". واللافت بين التصاميم التي أطلقها إدخال الحديد على الأقمشة، الأمر لم يكن سهلاً خصوصاً ان هناك صعوبة كبيرة في استعمال الحديد. وقال في هذا الاطار: "استحوذ الحديد على اهتمام المرأة العربية، فاستعماله مع القماش كان شيئاً جديداً ومميزاً بالنسبة اليها". وعن الأقمشة الاخرى التي اختارها قال: "اخترت الموسلين الهادل والراقي، كما استعملت الشيفون الذي لوّنت عليه بطريقة مميزة، اضافة الى الدانتيل والأورغانزا والتول الحريري الملوّن وجلد الحيّة الملوّن ايضاً". وعما اذا كان يبتكر الموديلات من الأقمشة قال: "أفضّل ان أختار الأقمشة أولاً، فهي تفسح لي في المجال لرؤية المرأة على هذا النحو أو ذاك، ولهذا السبب يتطلب اختيار الأقمشة مني وقتاً طويلاً. وعرض الأطرش تنوّع تصاميمه، وقال: "كل التصاميم تندرج في اطار الفن، لكن في شكل عام أميل الى ما هو "صرعة" خصوصاً في فساتين الفرح، لأنني لا أحبّذ الطرحة الكلاسيكية بل أفضّل ان تكون لافتة للانتباه، ولهذا أطلقت فستان فرح من بنطلون وقد أعجب الجيل الجديد من الفتيات. كما أحب تصميم "الأنسمبلات" لأن المرأة تحتاج الى التنويع في المناسبات التي تشارك فيها". ويتردد الأطرش الذي يحمل الجنسية الفرنسية كثيراً الى باريس ليطّلع على آخر صرعات الموضة من الأقمشة الى الألوان. وقال: "اللون الأسود لا يموت، لذا ما زلت أختاره من دون اي تردد، كما استعملت الأحمر والألوان الترابية كالذهبي والليموني والأصفر الفاتح". وعن أهمية الأكسسوار قال: "كل فستان يتطلب الأكسسوار الخاص به، كما ان شكل المرأة وشكل وجهها وعنقها لهما التأثير الكبير في مسألة الأكسسوار، لكن في كل الأحوال أفضّل الأقراط المميزة، ويجب الا ننسى ان الفستان هو كناية عن تحفة وهو قطعة نادرة تفخر بها المرأة العربية حين تضعها في خزانتها الخاصة". وتحدث داني الأطرش عن عودته الى بيروت بعد فترة طويلة قضاها في باريس: "كانت بيروت وما زالت احدى أهم عواصم الجمال والموضة والثقافة في العالم، والدليل ان عدداً كبيراً من المصممين العرب اختاروا بيروت للانطلاق منها". ولم يخفِ داني الأطرش الحلم الذي يراوده وهو تصميم أزياء مميزة للملكة الأردنية رانيا.