أكد عضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي اياد علاوي في عمان أن "قيادات عسكرية عراقية ستخضع لدورات تدريبية في الأردن قريباً" وأضاف في تصريح صحافي عقب لقائه رئيس الوزراء الأردني فيصل الفايز أمس أن هذا التوجه يمثل "استمراراً لبرنامج تدريب الشرطة العراقية الذي بدأ في معسكرات أردنية خاصة" في تشرين الأول أكتوبر الماضي. وقال علاوي الذي يتزعم حركة "الوفاق الوطني" العراقية التي استضافها الأردن منذ عام 1996 حتى أيار الماضي أنه أجرى في عمان "محادثات ايجابية تركزت على قضايا ثنائية واقليمية، بينها ما يتعلق بمشاريع تنموية والتنسيق السياسي بين البلدين"، مؤكداً "حرص المجلس الانتقالي على الارتقاء بالعلاقات السياسية والاقتصادية مع الأردن الى مستوى متقدم عندما تستقر الأوضاع في العراق" وعرض استعداد بلاده "المساهمة في تجديد الطريق البرية بين عمان وبغداد" والتي يزيد طولها على 1200 كيلومتر. وأكد علاوي أن وفداً من مجلس الحكم الانتقالي "سيلبي دعوة رسمية في وقت لاحق من هذا الشهر لزيارة الأردن، من أجل البحث في قضايا مهمة بين البلدين، وفي مقدمها التعاون النفطي" الذي توقف في آذار مارس الماضي عند اندلاع الحرب الأميركية على العراق، مشدداً على أن "الأردن والدول العربية الأخرى التي اتخذت موقفاً ايجابياً من العراق ستكون لها الأولوية في مسألة المشاريع المستقبلية" في هذا البلد. ورداً على تصريحات الناطق باسم "المؤتمر الوطني العراقي" انتفاض قنبر أول من أمس، التي اتهم فيها الأردن ب"الاستيلاء على الودائع العراقية" الموجودة لديه، اعتبر علاوي أنها "تنبع من موقف شخصي ولا تمثل وجهة نظر مجلس الحكم أو ادارة السلطة في العراق". من جانبه، أكد الفايز أن "تدريب الشرطة العراقية في الأردن ينطلق من ايمان عمان بأن ذلك سيعجل في رحيل الاحتلال الأميركي" مشيراً الى ان "العلاقات التاريخية والعميقة بين الشعبين الشقيقين ستستمر وبمستويات متميزة".