أعرب الرئيس الافغاني حامد كارزاي أمس عن ارتياحه للتقدم "الكبير" الذي حققه مجلس الاعيان التقليدي لويه جيركه المعقود منذ الاحد الماضي للبحث في اعداد دستور جديد لافغانستان يمهد الطريق لاجراء انتخابات رئاسية. وأكد أن الدستور يجب أن يمكن المرأة الافغانية من التمتع بالحقوق التي منحها إياها الاسلام. وقال: "وفقاً للاسلام، يجب منح المرأة الافغانية كل الحريات... فيحق لها أن تتعلم وتعمل ولا يجب انتهاك حقوقها". وشدد كارزاي للصحافيين في القصر الرئاسي في كابول على "انه ليس تقدماً بطيئاً بل مهماً"، موضحاً انه جرى بحث نحو 60 بنداً من بنود الدستور ال160. وأضاف ان اعمال المجلس "تجرى في شكل جيد جداً" لكنه لم يدخل في تفاصيل المداولات التي تجريها عشر مجموعات عمل لمناقشة الدستور الذي سيمهد الطريق للانتخابات الرئاسية المرتقبة في حزيران يونيو 2004. وفي عداد المواضيع الحساسة التي يناقشها المندوبون ال502 المشاركون في "لويه جركه"، طبيعة النظام المقبل، اي ان يكون رئاسياً او برلمانياً، ومكانة الاسلام في الجمهورية الاسلامية المقبلة والمساواة في الحقوق بين الرجال والنساء. وينص مشروع الدستور على نظام رئاسي قوي، علماً ان الرئيس كارزاي اعلن انه لن يترشح لولاية جديدة الا في حال اقرار هذا النظام. ويطالب الكثير من المندوبين المنبثقين من صفوف المجاهدين الذين حاربوا الاحتلال السوفياتي في الثمانينات قبل ان تغرق البلاد في حرب اهلية وضع نظام طالبان المتشدد حداً لها، بنظام برلماني مع انشاء منصب رئيس للوزراء. وأمل كارزاي ان يتم اعتماد الدستور قبل نهاية الشهر الجاري، لكنه رأى ان لا مشكلة في ان تستمر المناقشات مدة اطول. تبادل أسرى من جهة أخرى، عرض مقاتلو طالبان الافراج عن مهندسين هنديين خطفا قبل اسبوعين في مقابل الافراج عن 50 مسلحاً من الحركة محتجزين في السجون الأفغانية. وقال باز محمد المسؤول عن منطقة ساهوجوي في ولاية زابول لوكالة الانباء الافغانية الاسلامية ومقرها في باكستان: "تلقينا رسالة من مقاتلي طالبان طالبوا فيها بالافراج عن 50 مسلحاً معتقلاً في مقابل الافراج عن مهندسين هنديين" احتجزا أثناء عملهما في مشروع بناء الطريق السريع بين كابول وقندهار لدى قائدي طالبان مولوي محمد علم ومولوي احمد الله في خاكي افغان في جبال دايتشوبان شمال زابول. وأفاد محمد انه لا يوجد اي من قادة طالبان البارزين بين الذين يطالب مقاتلو الحركة بالإفراج عنهم. وأوضح ان "معظم الاسرى محتجزون في سجن شبرقان".