خطت ليبيا خطوة جديدة بارزة في اتجاه عودتها الى الأسرة الدولية، بعدما أعلنت تخلصها من برامج الاسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية السرية كانت تنشط فيها سراً. وجاءت الخطوة الليبية المفاجئة التي لقيت ترحيباً دولياً واسعاً، بعد شهور من الاتصالات السرية بينها وبين واشنطن ولندن. وأعلن مسؤولون غربيون ان خبراء أميركيين وبريطانيين سمحت لهم ليبيا بتفقد منشآتها السرية تحت الأرض اكتشفوا ان البرنامج النووي الليبي كان بالغ التطور وان طرابلس كانت على وشك امتلاك قنبلة نووية. كذلك اكتشف الخبراء "كميات كبيرة" من الاسلحة الكيماوية بينها غاز الخردل في أكثر من عشر منشآت معظمها في "الرابطة" جنوب غربي طرابلس. وقال مسؤولون أميركيون ان بلادهم لم تقرر بعد متى سترفع العقوبات الثنائية التي فرضتها منذ 1986 على حكم الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. ويُعتقد ان بعض الجهات القوية في إدارة الرئيس جورج بوش يريد إبقاء العقوبات في انتظار قيام ليبيا بخطوات أخرى تؤكد الإصلاح السياسي في البلد واحترام حقوق الإنسان. لكن تيارات أخرى تعتقد انه آن الأوان لرفع العقوبات وعودة الشركات الأميركية الى حقول النفط الليبية. وأعلن أمس ناطق باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان مديرها محمد البرادعي استقبل أمس في فيينا مسؤولين ليبيين وبحث معهم في برنامج أسلحة الدمار الشامل الليبي. تفاصيل ص 5