في الوقت الذي اعرب فيه الرئيس الليبي معمر القذافي أمس الاول ، في مقابلة أجرتها معه شبكة /سي.إن.إن/ الاخبارية، عن ترحيبه بفرق التفتيش عن الاسلحة لانه ليس لديه ما يخفيه ولان بلاده ليس لديها أي أسلحة للدمار الشامل، ذكر مسئول أمريكي أن الولاياتالمتحدة قد تعيد النظر في الحظر المفروض على سفر المواطنين الامريكيين إلى ليبيا وترفع عقوباتها الاقتصادية بعد قرار الزعيم الليبي معمر القذافي الاخير. وكان القذافي قال في حديثه مع الشبكة الاخبارية إنه على الرغم من أن ليبيا تمتلك الالات والتكنولوجيا والبرامج اللازمة لانتاج أسلحة الدمار الشامل، فإنها لم تنتج أي أسلحة كيماوية أو بيولوجية أو اشعاعية أو نووية. وعلى الرغم من ذلك، فإن حكومته قررت وقف تلك البرامج لانها تريد أن تضع حدا للشائعات والدعاية المعادية لليبيا، حسبما قال القذافي، الذي اضاف: تعالوا لتروا بأنفسكم الموقف...فلا نريد إخفاء أي شئ، نافيا الاتهامات الامريكية أن ليبيا تساند الارهاب. تأتي هذه المقابلة بعد أيام قليلة من اعلان الحكومتين الامريكية والبريطانية بصورة غير متوقعة أن ليبيا وافقت على التخلي عن برامج أسلحتها عقب ثلاثة أشهر من الاجتماعات السرية بهذا الشأن بين الحكومتين الامريكية والبريطانية من ناحية وبين الحكومة الليبية من ناحية أخرى. كما تأتي المقابلة أيضا في ذات اليوم الذي أعلن فيه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة محمد البرادعي أن ليبيا اعترفت بانتهاك معاهدة الحد من الانتشار النووي. وإن الجانب الليبي لم يبلغ الوكالة، في بعض الحالات، باستيراد بلاده مواد مثل اليورانيوم الطبيعي ومعدات الطرد المركزي التي كان ينبغي على ليبيا أن تبلغ الوكالة باستيرادها. وأعرب البرادعي، الذي من المقرر أن يتوجه إلى طرابلس الاسبوع المقبل، عن أمله في إغلاق ملف ليبيا خلال ستة أشهر. ولكن عقب الزيارات التي قام بها ضباط المخابرات الامريكية والبريطانية للمواقع الهامة في ليبيا خلال المحادثات السرية التي استغرقت تسعة أشهر، أعلن المسئولون الامريكيون أن برامج ليبيا لانتاج الاسلحة النووية أكثر تقدما مما كانت تعتقد المخابرات الغربية وأن ليبيا لديها مخزون من الاسلحة الكيماوية بالاضافة إلى منشآت في امكانها انتاج الاسلحة البيولوجية. وفي نفس السياق ذكر مسئول أمريكي أن الولاياتالمتحدة قد تعيد النظر في الحظر المفروض على سفر المواطنين الامريكيين إلى ليبيا وترفع عقوباتها الاقتصادية بعد قرار الزعيم الليبي معمر القذافي بالتخلي عن برنامجه لتطوير أسلحة الدمار الشامل، غير أن ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية كان قد حذر في تصريحاته للصحفيين، حيث قال مع تغير سياسة ليبيا وسلوكها وأوضاعها سنكون على استعداد لبحث تلك القضايا وفي مرحلة ما ربما نكون في وضع يسمح بإجراء بعض التغييرات. وقال باوتشر أن سلامة وأمن الرعايا الامريكيين الذين يسافرون إلى لبيبا تمثل أهم القضايا التي ستؤخذ بعين الاعتبار في إحداث أي تغييرات فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على بلد كانت واشنطن قد وصفته براع للارهاب، مؤكدا ان الولاياتالمتحدة ستعمل مع المجتمع الدولي والليبيين لصياغة الوسائل الخاصة بتفتيش وتفكيك برامج الاسلحة. وأشار إلى أن قدرا كبيرا من المعلومات حصلوا عليها بالفعل بشأن برنامج الاسلحة الليبية خلال تسعة أشهر من المفاوضات أدت إلى الاعلان الذي صدر يوم الجمعة الماضي. وذكر باوتشر لدينا.. بعض الخبراء الذين توجهوا إلى هناك وتفقدوا عددا من المنشآت في ليبيا ليست فقط المنشآت النووية وإنما منشآت أخرى مرتبطة بأسلحة الدمار الشامل بالتالي حصلنا بالفعل على بعض المعلومات والاكتشافات. غير أنه قال في الوقت نفسه ان تلك الزيارات التي قام بها الخبراء لا يمكن تصنفيها على أنها عمليات تفتيش. وأكد على أن الليبيين أوضحوا أيضا أنهم سيشاركون في معاهدة حظر انتشار الاسلحة الكيماوية. وقال باوتشر أن توقيت الاعلان لم يستهدف التزامن مع الذكرى الخامسة عشرة لتفجير طائرة (بان.إيه.إم 103) فوق بلدة لوكيربي الاسكتنلدية التي صادفت يوم الاحد الماضي والتي أسفرت عن مقتل 270 شخصا ووافقت ليبيا على إثرها على دفع تعويضات تبلغ 7ر2 مليار دولار. عرض عسكري يظهر صواريخ ليبية