قال مسؤولون الثلثاء أن "ليبيا دمرت آخر ما لديها من مخزون كبير معروف من الأسلحة الكيماوية من عهد معمر القذافي بمساعدة بلدان غربية". وكانت البلدان الغربية تخشى سقوط هذه الأسلحة في أيدي إسلاميين متشددين وميليشيات إقليمية في ظل الفوضى الواسعة النطاق التي تسعى ليبيا جاهدة للقضاء عليها بعد مرور ما يزيد على العامين على الإنتفاضة التي أطاحت بالقذافي. وتسيطر الميليشيات والقبليون المسلحون على مساحات من البلاد التي تعج بالأسلحة، وتسعى حكومة رئيس الوزراء علي زيدان جهدها لفرض سلطتها خارج العاصمة طرابلس. وبدأت ليبيا تفكيك برنامج التسلح الكيماوي بعد توقيع إتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية عام 2004، لكن العملية توقفت في عام 2011 عندما بدأت الإنتفاضة المناهضة للقذافي والتي دعمها الغرب. وقال وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز للصحفيين أن "خبراء من الولاياتالمتحدة وكندا وألمانيا ساعدوا طرابلس في تدمير مخزون الأسلحة الكيماوية في منطقة في جنوب ليبيا". وأضاف مسؤولون ليبيون في مؤتمر صحافي أنه "لا توجد أي كميات أخرى معروفة من الأسلحة الكيماوية"، وكانت الحكومة الليبية أعلنت أن "لديها 25 طناً من غاز الخردل غير المعبأ و1400 طن من المواد الكيماوية المستخدمة في صنع ذخائر الغاز السام". وقال اندرو ويبر مساعد وزير الدفاع الأميركي لبرامج الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية، إن "من بين المخزونات الكيماوية الليبية التي دمرت 507 قذائف مملوءة بغاز الخردل". وأعلن القذافي في عام 2003 أنه سيتخلص من برامج التسلح النووي والكيماوي والبيولوجي بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق، والذي بررته بضرورة القضاء على أسلحة الدمار الشامل، التي زعم أن نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين يملكها والتي لم تعثر القوات الاميركية في النهاية على أثر لمثل تلك الاسلحة في العراق.