دعت النيجر إلى تدخل خارجي في جنوب ليبيا الذي يشكل «حاضنة لمجموعات إرهابية»، كما قال وزير داخلية النيجر مسعود حسومي في حديث إلى «إذاعة فرنسا الدولية». ورأى الوزير أن «على القوى التي تدخلت في ليبيا لإطاحة العقيد (معمر) القذافي، ما جعل ليبيا اليوم أكبر معقل إرهابي، أن تضمن خدمة ما بعد البيع». وأوضح أن «من المشروع تماماً أن تتدخل فرنساوالولاياتالمتحدة لاستئصال الخطر الإرهابي في جنوب ليبيا». ورداً على كلام مدير أجهزة الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر عن أن منطقة الساحل «حاضنة» للمجموعات المتطرفة، قال الوزير النيجيري إنه كان على كلابر «أن يقول بوضوح أكبر إن جنوب ليبيا حاضنة مجموعات إرهابية». وأضاف الوزير النيجري: «أظن أن مستوى الوعي للخطر الذي يشكله جنوب ليبيا قوي اليوم»، وان التدخل «أمر معقول». من جهة أخرى، قال مسؤولون إن ليبيا دمرت آخر ما لديها من مخزون كبير معروف من الأسلحة الكيماوية من عهد معمر القذافي، بمساعدة بلدان غربية. وكانت البلدان الغربية تخشى سقوط هذه الأسلحة في أيدي إسلاميين متشددين وميليشيات إقليمية في ظل الفوضى الواسعة النطاق التي تسعى ليبيا جاهدة للقضاء عليها بعد مرور ما يزيد على سنتين على الانتفاضة التي أطاحت القذافي. ويسيطر مسلحون ميليشياويون وقبليون على مساحات من البلاد التي تعج بالأسلحة وتبذل حكومة رئيس الوزراء علي زيدان قصارى جهدها لفرض سلطتها خارج العاصمة طرابلس. وبدأت ليبيا تفكيك برنامج التسلح الكيماوي بعد توقيعها اتفاق حظر الأسلحة الكيماوية عام 2004، لكن العملية توقفت في العام 2011 عندما بدأت الانتفاضة المناهضة للقذافي والتي دعمها الغرب. وقال وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز للصحافيين، إن خبراء من الولاياتالمتحدة وكندا وألمانيا ساعدوا طرابلس في تدمير مخزون الأسلحة الكيماوية في مناطق نائية في جنوب ليبيا. وأشار من دون الخوض في تفاصيل، إلى أن التدمير تم بمنتهى الدقة. وزار أحمد أوزومجو المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وممثلون عن الولاياتالمتحدة وألمانيا موقع التدمير في منطقة الرواغة. وقال أوزومجو للصحافيين أول من أمس: «زرنا منشأة تدمير الأسلحة الكيماوية في الرواغة. وهناك شاهدنا بأنفسنا كيف تغلب التعاون الدولي على التحديات الكبيرة لتدمير الأسلحة النووية في هذا الموقع النائي». وقال مسؤولون ليبيون في المؤتمر الصحافي إنه لا توجد أي كميات أخرى معروفة من الأسلحة الكيماوية في ليبيا. وقال أندرو ويبر مساعد وزير الدفاع الأميركي لبرامج الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية، إن من بين المخزونات الكيماوية الليبية التي دمرت أكثر من 500 قذيفة مملوءة بغاز الخردل. وكانت حكومة القذافي أعلنت أصلاً أن لديها 25 طناً من غاز الخردل غير المعبأ و1400 طن من المواد الكيماوية المستخدمة في صنع ذخائر الغاز السام. وأعلن القذافي في عام 2003 أنه سيتخلص من برامج التسلح النووي والكيماوي والبيولوجي بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق والذي بررته بضرورة القضاء على أسلحة الدمار الشامل التي زعم أن نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين يملكها. ولم تعثر القوات الأميركية في النهاية على أثر لمثل تلك الأسلحة في العراق. على صعيد آخر، أسفر انفجار عبوة ناسفة ألقيت في مدرسة ابتدائية خاصة في بنغازي، كبرى مدن شرق ليبيا، عن جرح ستة أطفال، كما أفادت مصادر أمنية واستشفائية. وألقيت العبوة من فوق الجدار الخارجي للمدرسة في وقت الاستراحة. وأفادت مصادر أمنية أن الشخص الذي ألقى العبوة تلميذ مستاء من طرده من المدرسة.