دانت هيئة محلفين في ولاية فرجينيا الشاب جون مالفو شريك "القناص" الذي اشاع الرعب بين السكان في خريف عام 2002، بارتكاب جرائم قتل، ما يعرضه بالتالي الى عقوبة الاعدام. ويأتي قرار هيئة المحلفين في محكمة تشيسابيك في الولاية بعد ادانة هيئة محلفين في محكمة اخرى في فرجينيا القناص جون آلان محمد، واصدار حكم بالاعدام في حقه في 24 تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وكانت 13 عملية اطلاق نار نسبت الى الرجلين الاسودين، ما ادى الى سقوط عشرة قتلى و13 جريحاً في منطقة واشنطن بين 2 و22 تشرين الاول اكتوبر 2002. وقالت كاتبة المحكمة الانيان نلسون اول من امس، ان جون مالفو الذي يبلغ من العمر 18 عاماً وكان قاصراً اثناء تلك الجرائم "ثبت ذنبه في ثلاث تهم موجهة ضده". وذكرت انه كان متهماً بالقتل العمد في اطار جريمتين وبعمل ارهابي واستخدام سلاح ناري لغايات اجرامية. واتخذت هيئة المحلفين المؤلفة من اربعة رجال وثماني نساء بينهم استاذ وكاهن، قرارها بعد مداولات استمرت 13 ساعة. وكان عثر على بصمات جون مالفو وحده، على بندقية هجومية استخدمت في عمليات القتل. كما عثر على اثار للحمض الريبي النووي لمالفو في مكان جرائم عدة. وخلال المحاكمة وصف هذا الشاب بحماسة واضحة كيفية استخدامه لسلاحه، حتى انه وخلافاً لشريكه، وصل الى حد التباهي بجرائمه امام المحققين. وهذا السلوك دفع بمحاميه للمطالبة ب"تبرئته بدافع الجنون". ولم تتسرب اي معلومات عن نيات هيئة المحلفين في شأن الحكم، لكن من المتوقع ان يحسموا موقفهم في هذا الشأن في الايام المقبلة. وبحسب وسائل الاعلام الاميركية فان المحلفين قد يأخذون في الاعتبار ان محمد البالغ من العمر 42 عاماً هو الذي كان يدير مالفو، خصوصاً انه ظهر اثناء المحاكمة انه يتمتع بشخصية قوية. كما انه اعتاد ايضاً على مناداة المراهق ب"ابني". ودين مالفو بقتل سيدة في السابعة والاربعين تدعى ليندا فرنكلين كانت تعمل محللة في مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي، وهي قتلت برصاصة في الرأس في موقف للسيارات في فرجينيا. المؤبد لسفاح أميركي آخر وفي سياتل رويترز، حكم على رجل اعترف بقتل 48 امرأة شابة قرب سياتل على مدى 15 عاماً على الاقل، بالسجن مدى الحياة من دون عفو، بعدما تفادى عقوبة الاعدام بموافقته على مساعدة الشرطة في العثور على جثثهن. ولم تظهر على المحكوم غاري ريدجواي الذي اطلق عليه لقب "قاتل غرين ريفر" نسبة الى المكان الذي دفن فيه عدداً من الجثث، علامات انفعال فيما وقف عدد من اقارب ضحاياه في المحكمة للتعبير عن غضبهم واسفهم. لكنه اجهش بالبكاء امام القاضي ريتشارد جونز، قائلاً انه يأسف للآلام التي سببها. وقال ريدجواي الذي ادعى من قبل بأن لديه مزيجاً من الولع والكراهية للنساء يدفعه الى قتلهن، انه دخل في صراع مع نفسه للتوقف عن القتل الذي شبهه بالادمان على الخمر.