واشنطن - "الحياة"، رويترز - أفادت صحيفة "واشنطن بوست" أمس أن المحققين أصبحوا شبه متأكدين من أن الشاب جون لي مالفو 17 عامًا هو المسؤول عن إطلاق الرصاص في العديد من حوادث القنص التي أرعبت واشنطن وضواحيها الشهر الماضي. وكانت الشرطة اعتقلت مالفو في 24 تشرين الاول أكتوبر الماضي، إلى جانب جون آلان محمد 41 عامًا كمشتبه بهما في حوادث إطلاق النار التي روعت واشنطن وميريلاند وفرجينيا وأسقطت أكثر من 10 قتلى. وأضاف المحققون أنهم على يقين بأن مالفو هو مطلق النار في الحوادث كلها التي نفذت من داخل سيارة "شيفروليه كابريس"، وذلك استنادًا إلى أقوال الشهود وأشرطة فيديو وأدلة أخرى. وقال المحققون إن السيارة تحولت إلى "آلة قتل مدولبة". ونقلت الصحيفة عن مصدر في الشرطة قوله إن مالفو اعترف بإطلاق الرصاص 3 مرات على الاقل، ومن بينها على ليندا فرانكلين 47 عامًا المحللة في مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي التي قتلت في إحدى ضواحي فرجينيا بينما كانت تضع مشتريات في صندوق سيارتها. وأفادت الصحيفة إن مصادر الشرطة رفضت كشف مزيد من التفاصيل عن حوادث إطلاق نار أخرى زعموا أن مالفو وصفها. ويمكن أن يواجه مالفو ومحمد عقوبة الاعدام إذا دينا بالتهم الموجهة لهما. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن مالفو أبلغ السلطات أن حوادث إطلاق النار جرى التخطيط لها بعناية وكانت تسبقها مهمات استطلاع. ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن مالفو ذكر أنه ومحمد كانا ينتقلان من منطقة لاخرى لارباك المحققين. وأضافت الصحيفة أن الشرطة في توسون ولاية أريزونا تحقق في احتمال تورط محمد ومالفو في حادث قتل بالرصاص يوم 19 آذار مارس راح ضحيته رجل في الستين من العمر فيما كان يلعب الغولف بالقرب من منزل شقيقة محمد التي تعيش في تلك المنطقة. وربطت الشرطة البندقية التي عثرت عليها في سيارة محمد بجرائم قتل في آلاباما ولويزيانا وجورجيا. وقال المحققون إنهم يعملون على فرضية أن محمد كان يراقب العمليات ويقود الشاحنة لا غير. وأعلن أحد رجال الشرطة رفض الكشف عن اسمه: "إذا فكرنا في العلاقة، نجد أنها علاقة رجل بالغ يشرف على عمل شخص يرعاه". ومن بين الادلة قال المحققون إن هناك عينات من الحمض النووي لمالفو وجدت بالقرب من مكان إطلاق إحدى الرصاصات. وفي مكان آخر وجدت بصمات مالفو وعينات من حمضه النووي على ورقة. ويعتقد المحققون أن صندوق ال"كابريس" وهو المكان الذي أطلق منه الرصاص لا يتسع لمحمد لانه ضخم، ولكنه يتسع لمالفو. وأضاف أحد المحققين: "أعتقد بأن مالفو هو منفذ العمليات كلها. وهناك أدلة خارج الشاحنة". وسيخضع الرجلان للمحاكمة في ولاية فيرجينيا حيث لا تزال تطبق عقوبة الاعدام. كذلك سيسمح للمحققين إجراء التحقيقات مع المتهمين من دون محام لانهما لم يطلبا أي استشارة قانونية. واحتجت مجموعات المحامين المدافعين عن القاصرين على هذا الاجراء. وقالت دايان فينير وهي محامية من فيرجينيا "بقيت حقوق القاصرين في فيرجينيا مبهمة، لذلك أحضروه ليحاكموه هنا".