شهد ويسلي كلارك القائد السابق لقوات حلف شمال الاطلسي امام محكمة جرائم الحرب في لاهاي مطلع الاسبوع الحالي، ان الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش كان القوة المحركة للحرب والسلام في البلقان في منتصف التسعينات. وقال كلارك في شهادته التي نشرتها المحكمة امس: "اعتقد ان المتهم كان اساساً القوة الدافعة والقوة الموجهة في غالبية الاحيان، ان لم يكن في كل الاحيان، للقضايا والنشاطات في يوغوسلافيا السابقة خلال تلك الفترة، سواء في الحرب او السلام". وادلى كلارك الذي قاد حملة القصف التي شنها الحلف لاخراج الصرب من اقليم كوسوفو عام 1999، بشهادته في جلسة مغلقة للمحكمة التي يمثل امامها الرئيس اليوغوسلافي السابق، وذلك استناداً الى اتصالاته المكثفة مع ميلوشيفيتش في حينه. ونشر نص شهادته في موقع المحكمة على الانترنت امس. واحتفظت الولاياتالمتحدة بحقها في مطالبة المحكمة بحذف اجزاء من التسجيل ونص الشهادة قبل النشر، لحماية مصالحها القومية. وقال كلارك ان ميلوشيفيتش ابلغه في احد الاجتماعات عندما كانا يبحثان خطة سلام للبوسنة، انه يتمتع بسلطة الزعامة على صرب البوسنة الذين كانوا يقاتلون الكروات والمسلمين. وأضاف: "في ذلك الاجتماع بالتحديد، اعترف بزعامته وسلطته على صرب البوسنة". ويسعى ممثلو الادعاء لاثبات ان ميلوشيفيتش "يتحمل مسؤولية اصدار الاوامر" بارتكاب جرائم حرب في البلقان. واتهم ميلوشيفيتش بالابادة الجماعية وارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب في كرواتيا والبوسنة وكوسوفو في التسعينات. ويتولى الزعيم الصربي الدفاع عن نفسه. وكلارك الجنرال المتقاعد واحد من ابرز الشهود في اكبر محاكمات اوروبا في جرائم الحرب منذ الحرب العالمية الثانية. ويذكر ان كلارك الذي يأمل في ان يرشح نفسه الى الرئاسة الاميركية، ساعد في التفاوض على الاتفاق الذي انهى حرب البوسنة التي استمرت من عام 1992 وحتى 1995. ومن جهة أخرى، قضت محكمة لاهاي بسجن الصربي البوسني دراغان نيكوليتش، الملقب ينكي 22 سنة "لدوره الرئيسي في الجرائم التي ارتكبها الصرب ضد المسلمين في بلدية فلاسنيتسي شرق البوسنة. وكان ينكي اعترف بمسؤوليته في جرائم القتل والتعذيب والاغتصاب التي حدثت ضد المسلمين البوسنيين الذين احتجزوا في معتقل "سوشيتسا" الذي كان قائداً له.