بعد المجموعة الشعرية الاولى "كسوف الاسماعيلية" التي صدرت بالانكليزية تصدر قريباً عن منشورات الجمل بالعربية، صدرت للشاعر الليبي الذي يكتب بالانكليزية خالد مطاوع، مجموعة شعرية ثانية" بعنوان "فُلك الاصداء" عن منشورات أوسابل Ausable press، في نيويورك. وحظيت المجموعة باهتمام النقاد الاميركيين، اذ كتب عنه جاهان رامازاني، وهو بروفيسور للادب الانكليزي في جامعة فيرجينيا ومؤلف كتاب "شيطان الشعر الهجين: عن شعر ما بعد الكولونيالية" قائلاً: "مجموعة خالد مطاوع الشعرية الجديدة المكونة من خمسة أقسام تدور حول حياة مشطورة بين رائحتي التفاح والديزل، بين شمال افريقيا والجنوب الاميركي، بين الشعر العربي والحداثة الاوروبية - الاميركية". ويرى رامازاني ان خالد مطاوع عثر على لغة مثيرة وشكل ذي واجهة متعددة الجوانب، يجسد بهما التجربة الثقافية المعاصرة المتقاطعة، مشبهاً شعره بمنظار التشاكيل اللونية في بنائه وحركته، وعلى رغم "انه شخصي بطريقة جريئة، الا انه سياسي جداً". ويضيف رامازاني عن شعر خالد مطاوع "انه يتضمن الوصف والسخرية والتأمل، فضلاً عن المرح الحميم، فحيناً يأخذنا في طريقه الى نهر المسيسيبي المتخم بالتاريخ وحيناً نغرق معه في دوامة من اسئلة المنفى والهوية والاغتراب في قصيدة عن نزهة في سيارة اجرة في القاهرة". ويشير الى الاثارة القوية وروح المرح والتنقلات التي يتضمنها شعر مطاوع من خلال "حساسية ولغة تنبثقان من تلاقي الحضارات". أما الشاعرة والاستاذة الجامعية سي دي رايت فتقول: "ديوان "فُلك الاصداء" هو جزئياً تمجيد للأجرام السماوية وجزئياً قراءة لما يقع بين سطور من طراز بارد". وترى ان "خالد مطاوع يصف تبادل التحول السحري للثقافات في جهد مخاطر لتعيين اين توجد البركة. انه يتبع رائحة العالم. يضعها في الرمل وفي غبار النجوم، مقدماً لنا ما هو عاكس للصدى وما هو زائل في آن". وإضافة الى كتابته للشعر، يساهم خالد مطاوع في شكل فعال في ترجمة الشعر العربي الى الانكليزية، وقام بترجمة ديوان سعدي يوسف "بلا ابجدية، بلا وجه" الذي صدر عن دار وولف غراي في العام 2002، وديوان "صانع المعجزات" للشاعر فاضل العزاوي الذي صدر قبل ايام في نيويورك عن دار نشر "بوا"، وسبق لمطاوع ان ترجم مختارات شعرية لفاضل العزاوي صدرت في العام 1997 عن منشورات مجلة "كوارترلي ريفيو اوف ليتريتشر" الاميركية، وأيضاً ترجم مجموعة شعرية لهاتف الجنابي. ويشارك مطاوع في ترجمة الشعر العربي بانتظام في مجلة "بانيبال"، حيث ترجم اكثر من عشرين شاعراً. خالد مطاوع المولود في بنغازي ارتبط بالثقافتين العربية والاميركية في مرحلة مبكرة من حياته، فقد هاجر الى الولاياتالمتحدة الاميركية في صباه، حيث اكمل دراسته هناك وحاز الكثير من الجوائز.