طلب المغربي عبد الغني المزودي الذي أفرج عنه القضاء الألماني بعد الاشتباه في تواطؤه في اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، اللجوء السياسي في ألمانيا خشية أن تعتقله السلطات الأميركية. ونقلت أسبوعية "در شبيغل" في عددها ليوم غد عن جيل بينار محامية مزودي أن الأخير يخشى أن تعتقله السلطات الأميركية إذا طرد إلى بلاده. ومثل عبد الغني المزودي منذ 14 آب أغسطس أمام محكمة هامبورغ شمال بتهمة "التواطؤ الجنائي في 3066 حالة قتل" و"الانتماء ؤلى منظمة ارهابية". وكانت هامبورغ القاعدة الخلفية لاعتداءات أيلول التي أسفرت عن سقوط ثلاثة آلاف قتيل في نيويورك وواشنطن. وشهدت محاكمته تطورات مثيرة الخميس الماضي عندما قررت المحكمة الأفراج عنه بعد تبرئته من خلال شهادة مخبر سلمتها الشرطة الفيديرالية الألمانية إلى المحكمة. ورجحت النيابة الفيديرالية أن يكون مخبر الشرطة هو اليمني رمزي بن الشيبه المنسق المفترض للاعتداءات والمعتقل موقتاً في مكان سري في الولاياتالمتحدة. وأفادت "در شبيغل" أن خبراء من الحكومة يشككون في حقيقة الشهادة التي أدت إلى إنهاء الاعتقال الموقت لمزودي منذ توقيفه في التاسع من شباط فبراير 2002 في هامبورغ. واعتبر الخبراء أن الشهادة قد تكون "تضليلاً" يهدف إلى حماية متورطين محتملين. وتؤكد الشهادة أن المزودي لم يكن من أعضاء خلية هامبورغ الأربعة وهم بن الشيبه والمصري محمد عطا والإماراتي مروان الشحي واللبناني زياد جراح. وقتل الثلاثة الأخيرون في الطائرات التي هاجمت برجي مركز التجارة العالمي والبنتاغون.