أعلنت "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بزعامة الدكتور جون قرنق "عدم تلقيها موافقة من الحكومة على زيارة وفدها الى الخرطوم على رغم اكتمال ترتيبات الزيارة"، فيما تنطلق اليوم جولة حاسمة من مفاوضات السلام في كينيا بين الحكومة و"الحركة". في غضون ذلك، أعلن تنظيم "مؤتمر البجا" الذي ينشط في شرق السودان عزل زعيمه عمر محمد طاهر وتعيين زعيم جديد له. وقال الناطق باسم "الحركة الشعبية" ياسر عرمان في اتصال هاتفي اجرته "الحياة" بجنوب السودان، ان "الحركة لم تتلق رداً رسمياً من الحكومة يفيد بالموافقة على مبادرة الحركة بزيارة وفد من قيادتها للخرطوم عبر طرف ثالث هو الدولة التي تنطلق منها الرحلة" التي كانت مقررة امس. وأضاف: "حال تلقينا الموافقة سنضع برنامجاً دقيقاً يسمح للوفد بحرية الحركة ولقاء كل القوى السياسية"، مشيراً الى وجود "مؤيدين للحركة يعكفون على تنظيم استقبال حافل ويجب ابلاغهم بتفاصيل البرنامج". ورأى عرمان "ضرورة ان تدفع الزيارة بفرص السلام والتحول الديموقراطي وبناء الثقة والاجماع الوطني عبر اجراء حوار مع كل القوى السياسية". ورفض اعلان اسماء أعضاء وفد الحركة واسم الدولة الثالثة، لكنه قال: "سنعلن اسماء أعضاء الوفد بعد حصولنا على الرد من الخرطوم، اما الدولة فهي مهتمة بقضايا السلام في السودان ومبادرات الحل السلمي". وعلى صعيد مفاوضات السلام بين "الحركة" والحكومة، أكد عرمان ان "الجولة الجديدة من المفاوضات بدأت امس في بلدة نايفاشا الكينية على مستوى الوسطاء والحركة، وان الوفد الحكومي سيصل ليلاً، وتبحث في قسمة الثروة والسلطة والمناطق الثلاث. ويرأس الوفد الحكومي ادريس محمد عبدالقادر، فيما يرأس وفد الحركة نيال دينق نيال، وسيجتمع قرنق مع النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه الجمعة المقبل". على صعيد آخر، اعلن مؤتمر "البجا" انتخاب رئيس جديد له هو موسى محمد أحمد الى حين انعقاد المؤتمر التداولي. وخلف أحمد الرئيس السابق عمر محمد طاهر الذي عاد الى الخرطوم. واكد "البجا" في بيان امس التزامه "الدور الفاعل للتجمع الوطني المعارض وأهدافه ومقرراته والتمسك بالاهداف والثوابت المعلنة للبجا".