لندن، الخرطوم، باريس، أسمرا - "الحياة"، أ ف ب - ربط رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض السيد محمد عثمان الميرغني بين اتفاقه مع زعيم حزب الأمة الصادق المهدي المعروف باسم "نداء السودان" و"مذكرة التفاهم" التي وقعتها "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق مع حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي. واعتبر ان الاتفاقين "لا يؤثران على تماسك التجمع ويأتيان في إطار حرية الحركة المتاحة لأحزاب التجمع". ورد الميرغني في بيان أصدره مكتبه أمس على تقارير عن اقتصار مؤتمر المصالحة على الحزب الاتحادي الديموقراطي الذي يقوده وحزب الأمة و"الحركة الشعبية" والحكومة السودانية، محذراً من "محاولات الفتنة التي تسعى جهات لبثها في صفوف التجمع وعرقلة مسيرة الحل السياسي". وأكد مجدداً أن موقف التجمع يؤكد "أن لجنة المبادرة المصرية - الليبية ستقدم الدعوة لعقد ملتقى الحوار في القاهرة". وأوضح أن مذكرة ستسلم إلى الأطراف المدعوة "توضح رؤية دولتي المبادرة في شأن الملتقى وموعد انعقاده والمشاركين فيه". حزب الامة وفي الخرطوم أ ف ب، قال القيادي في حزب الأمة آدم موسى مادبو: "دعونا في مذكرة، وجهناها إلى مصر وليبيا، إلى المشاركة في مؤتمر شامل، داخل السودان أو خارجه، تحضره أحزاب المعارضة ال13 وبينها حزب المؤتمر الوطني الشعبي" بزعامة الترابي. وأضاف ان المذكرة اقترحت عقد المؤتمر في السادس من نيسان ابريل المقبل، لكنه لم يحدد المكان. وتابع ان "العزل السياسي لأحزاب المعارضة لا يساعد في التوصل إلى السلام والاستقرار المنشودين"، مضيفاً ان الخلافات الموجودة بين الأمة وأحزاب معارضة "لا تشكل عائقاً أمام مشاركة هذه الأحزاب في تسوية شاملة". وكان الحزب خرج من "التجمع" وعادت قيادته إلى الخرطوم في العام الماضي. فرنسا من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرانسوا ريفاسو أن الوزارة استقبلت الاثنين ممثلين عن "الجيش الشعبي لتحرير السودان" "بناء على طلبهما". وأوضح أن "جيمس واني ايغا الرجل الثالث في حركة التمرد ونيال دينغ نيال المكلف العلاقات الخارجية في الحركة عرضا موقف حركتهما ومطالبها". وأشار ريفاسو إلى أن وزارة الخارجية كانت استقبلت قبل أسبوعين عنصرين آخرين من "الجيش الشعبي" هما باغان أموم وياسر عرمان. وأعلن عرمان أن قرنق "دعي رسمياً لزيارة باريس" في موعد لم يحدد بعد. وعند سؤالها عن هذه الدعوة، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن "فرنسا مستعدة للقاء مسؤولين من الجيش الشعبي وبينهم زعيمه قرنق، بحكم مسؤولياتها كشريك في منتدى منظمة الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة التصحر ايغاد". على صعيد آخر، غادر أسمرا أمس قياديان في تنظيم "قوات التحالف السودانية" المعارضة عائدين إلى بلادهما بعد خلاف مع مسؤول التدريب السابق في التنظيم الذي يقوده العميد عبدالعزيز خالد والعقيد المتقاعد حسن بكري مسؤول الإدارة والإمداد السابق في قوات التحالف. وقال القياديان إنهما يعودان في إطار "الانفراج السياسي في الخرطوم".