ذكرت وسائل الاعلام الايرانية ان القوات الاميركية في العراق افرجت أمس عن صحافيين يعملان لحساب التلفزيون الايراني بعد ان اعتقلتهما في العراق لمدة اربعة اشهر للاشتباه بانهما يقومان بالتجسس. وكان سعيد ابو طالب وسهيل كريمي يعملان على تصوير فيلم وثائقي للقناة التلفزيونية الايرانية الثانية عندما اعتقلا في تموز يوليو. وكانا يصوران قاعدة اميركية جنوببغداد. واستقبل الصحافيان على الحدود عند نقطة عبور قريبة من البصرةجنوبالعراق من قبل افراد عائلتيهما ومسؤولين في التلفزيون الايراني الرسمي. وفي 23 تشرين الاول اكتوبر استدعي السفير السويسري لدى طهران تيم غولديمان الذي تمثل بلاده المصالح الاميركية الى وزارة الخارجية لابلاغه باحتجاج على اعتقال ايرانيين في العراق. ووجهت اسرتا الرجلين احتجاجات الى عدد من السفارات والى مقر الاممالمتحدة في طهران. وقال مسؤولون اميركيون ان القوات اعتقلت المخرج سعيد ابو طالب والمصور سهيل كريمي يوم الاول من يوليو لتصويرهما نقطة تفتيش، لكن ايران قالت انهما كانا يعدان فيلما تسجيليا عن الحياة في العراق. واكدت السفارة البريطانية في طهران التي لعبت دور الوسيط بين الطرفين اطلاق الصحافيين. وافاد بيان لوزارة الخارجية البريطانية ان القوات الاميركية قررت عدم توجيه اتهامات. وقال متحدث انه "بعد عدد من الهجمات القاتلة على قوات التحالف عند نقاط التفتيش لا يمكن لسلطة التحالف تحمل اي مخاطر". وأضاف "لكننا سعداء لان هذه المسالة قد حلت الان وهما في طريقهما الى ديارهما". واستنكر الصحافيان ظروف اعتقالهما. وقال ابو طالب في تصريحات نقلها التلفزيون لدى وصوله الى ايران: "كان الأمر لا يصدق. والايام العشرة الاولى من الاعتقال كانت كابوساً اخضعنا خلالها لتعذيب شديد". وأضاف: "كانت الأشهر الأربعة مريعة. أفضل أن انسى ما حصل. كانت الظروف سيئة للغاية"، من دون أن يعطي تفاصيل عن أعمال التعذيب التي تعرض لها مع زميله. وتابع ابو طالب انه اعتقل مع زميله عندما كانا يصوران في منطقة لا يفرض عليها الجيش الاميركي أي قيود، مشيراً إلى انهما تلقا اعتذارات قبل ان يفرج عنهما.