توجه الناخبون في كرواتيا الى صناديق الاقتراع امس، في رابع انتخابات برلمانية بعد استقلالها عن يوغوسلافيا السابقة قبل 12 عاماً. وتصدرت قضية انضمام كرواتيا الى الاتحاد الأوروبي والمصاعب الاقتصادية المتزايدة في البلاد حملات الفئات المتنافسة، فيما أشارت الاستطلاعات الى بعض التقدم للأحزاب القومية المعارضة على التحالف الاصلاحي الحاكم. وكان الناخبون الذين يحملون الجنسية الكرواتية ويعيشون خارج الجمهورية، ويبلغ عددهم نحو 400 ألف شخص، بدأوا الادلاء بأصواتهم في مراكز اقتراع خاصة حيث يقيمون أول من أمس السبت واستمروا أمس. وبلغ عدد الكروات المسجلين في لوائح الاقتراع أكثر من 3،4 مليون ناخب. وقام الذين أدلوا بأصواتهم باختيار 150 نائباً في البرلمان من بين نحو خمسة آلاف مرشح ينتمون الى 55 حزباً وائتلافاً سياسياً، اضافة الى 50 لائحة مستقلة، وأجريت العملية الانتخابية بمراقبة من 400 خبير دولي. وتركزت المنافسة الرئيسية بين الاصلاحيين الذين يتزعمهم رئيس "الحزب الاشتراكي الديموقراطي" رئيس الوزراء المنتهية ولايته ايفيتسا راتشان، وبين "الجمعية الديموقراطية الكرواتية" ذات التوجه القومي المتشدد التي كان أسسها الرئيس الكرواتي الراحل فرانيو توجمان ويتزعمها ايفو سانادير. وأشارت استطلاعات الرأي التي اجراها الصحافيون عند مراكز الاقتراع أمس، الى ان مشاركة الناخبين ستصل الى 70 في المئة من الذين يحق لهم التصويت بينما معظم المقاطعين هم من اليساريين الذين خاب أملهم بسبب الانقسامات السياسية التي نشبت بين الاصلاحيين، كما ان بعض التقدم ظهر لمصلحة القوميين الذين اقترع الى جانبهم غالبية الناخبين خارج كرواتيا.