سرت تكهنات في برلين امس، ان في اطار الوساطة الالمانية السرية الجارية بين اسرائىل و"حزب الله" لتبادل الأسرى لا تستبعد الحكومة الالمانية على ما يبدو الافراج عن الايراني كاظم دارابي الذي يقضي حكماً بالسجن لمدى الحياة في برلين. وكانت محكمة المانية حكمت قبل سنوات على دارابي وأربعة لبنانيين بقتل رئىس حزب ايراني كردي معارض ومرافقين له في مطعم "ميكونوس" في برلين الغربية عام 1993 كانوا يشاركون في مؤتمر الأممية الاشتراكية الديموقراطية. وتحدثت صحيفة "برلينر تسايتونغ" عن هذه التكهنات انطلاقاً من فحوى رسالة ارسلها المستشار غيرهارد شرودر اخيراً الى "رابطة اللاجئين الايرانيين". وذكرت مصادر ان ترحيل دارابي الى بلاده يمكن ان يكون ترضية لايران التي تتهم اسرائىل بخطف ديبلوماسيين لها من لبنان وتطالبها بالافراج عنهم. وجاء في رسالة شرودر ان السلطات القانونية "لا تفكر حالياً" في تقديم طلب لاطلاق سراح المذكور. وأكدت المستشارية الالمانية وجود الرسالة التي ارسلها شرودر في اواخر الشهر الماضي وصحة المحتوى الذي نشر، الا ان متحدثاً باسمها رفض التطرق "الى جهود الوساطة التي تبذلها برلين في مسائل الشرق الاوسط الانسانية". وذكر مراقبون ان عدم صدور نفي قاطع من المستشارية لوجود مسعى او تفكير في اطلاق سراح دارابي في اطار صفقة متكاملة يؤكد على الارجح ما ذهبت اليه الصحيفة الالمانية.