يجري العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني محادثات اليوم في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتركز على الوضع في الشرق الأوسط وتطورات الموقف في العراق. ورجحت مصادر رسمية أن تتطرق المحادثات إلى التعاون العسكري الثنائي. وكان الملك عبدالله وصل مساء أمس إلى العاصمة الروسية في زيارة هي الخامسة التي يقوم بها إلى موسكو في العامين الأخيرين. ولفتت مصادر ديبلوماسية روسية إلى ما وصفته بأنه "نقلة نوعية" في علاقات البلدين في المرحلة الأخيرة. وذكر الناطق باسم الخارجية الكسندر ياكوفينكو أن مواقف الطرفين حيال ملفات اقليمية ودولية "متطابقة"، خصوصاً ملفي العراق والشرق الأوسط. ويعقد الملك عبدالله اليوم جلسة محادثات مع الرئيس بوتين. وقال السفير الأردني في موسكو عبدالله الكردي إن تطورات الموقف في الشرق الأوسط ستشكل المحور الأساسي للنقاش خلالها. وأضاف ان العاهل الأردني سينقل إلى مضيفه وجهة النظر الأردنية حول التطورات الأخيرة، خصوصاً في ما يتعلق بضرورة الشروع في تنفيذ خطة "خريطة الطريق". وكان الأردن أيد للمشروع الروسي المقدم إلى مجلس الأمن لتحويل الخطة إلى قرار دولي ملزم للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وحول الملف العراقي، شدد الكردي على تطابق وجهات نظر الجانبين الأردني والروسي في ما يتعلق بالحفاظ على وحدة العراق واستقلاله وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ضمن مشاركة دولية في إعمار العراق ولإعادة بناء هياكل السلطة فيه. ولم يستبعد السفير الأردني أن يتطرق البحث إلى ملف التعاون العسكري بين البلدين. وكانت مصادر روسية أشارت إلى أن هذه المسألة تشكل أحد المحاور الأساسية لزيارة الملك عبدالله إلى موسكو. وأشار الكردي في تصريحات للصحافيين الروس إلى أن "السلاح الروسي له أهمية كبرى بالنسبة إلى القوات المسلحة الأردنية". وانتقدت الخارجية الروسية أمس تصريحات مسؤولين إسرائيليين حول احتمال تنفيذ هجمات ضد أهداف سورية، واعتبر وزير الخارجية ايغور ايفانوف ان أي تهديدات من هذا النوع "تزيد من تعقيد الموقف الصعب أصلاً". وقال إن بلاده تشعر بالقلق بسبب اللجوء إلى لغة التهديد بدل الاعتماد على الآليات الدولية لمواجهة القضايا الخلافية.