ناقش الرئيس فلاديمير بوتين والعاهل الأردني الملك عبدالله المشكلة العراقية والوضع في الشرق الأوسط والتعاون العسكري، فيما اكد وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف ان لموسكو "مصلحة في تعليق العقوبات ورفعها" عن بغداد في حال التأكد من إزالة أسلحة الدمار الشامل، وشدد على ان "لا حل عسكرياً" للمشكلة. وقال ان بوتين والعاهل الأردني شددا على ان حل الأزمات في الشرق الأوسط لن يتحقق الا بتنفيذ القرارات الدولية، ودعيا الى "التقيد الصارم بالقرار 1441". أعلن وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف ان موسكو تفهم القرار 1441 بطريقة تختلف عن فهم واشنطن. وأشار الى انه في حال اكتشاف أسلحة دمار شامل "يجب ايجاد الظروف لإتلافها بصورة تمنع تصنيع مثيل لها لاحقاً"، في حين ان الولاياتالمتحدة ترى ان العثور على أسلحة يعني ضوءاً أخضر لعملية عسكرية ضد بغداد. وأضاف ايفانوف ان القرار الصادر عن مجلس الأمن، علاوة عن كونه يفتح الطريق لتسوية سياسية "يوفر أفقاً لرفع العقوبات". وتابع ان لروسيا مصلحة في ان تعلق العقوبات ثم ترفع لاحقاً في حال التأكد من ان العراق خال من الأسلحة. وشدد على ان المشكلة العراقية "لا حل عسكرياً لها". وكان الرئيس بوتين اشار عند استقباله العاهل الأردني الى ان الموضوع العراقي الى جانب المشكلة الفلسطينية "من أهم القضايا" التي يريد بحثها مع ضيفه الأردني. وذكر ان هناك علاقات "اكثر من عملية، علاقات ود" نشأت بين روسيا والأردن. واشار الى "انتعاش الاتصالات في مجال المعدات العسكرية". وقال الملك عبدالله الثاني ان دول الشرق الأوسط تقدر دور روسيا في معالجة الأزمات الاقليمية، خصوصاً ما يتعلق بالعراق وفلسطين. وأشار الى ان التعاون العسكري سيكون "واحداً من محاور المحادثات مع روسيا الى جانب القضايا السياسية والاقتصادية". واثر القمة اكد وزير الخارجية الروسي ان الزعيمين شددا على ان الاستقرار في الشرق الأوسط لن يتحقق الا بتنفيذ قرارات الأممالمتحدة، ودعيا الى "التقيد الصارم" بالقرار 1441. وشددا على اهمية تبني "خطة الطريق" التي قال عنها ايفانوف انها "يمكن ان تؤشر الى توجه العمل في غضون ثلاث سنوات". وعلمت "الحياة" ان لقاء بوتين والعاهل الأردني وهو الثاني في غضون أربعة اشهر، تناول امكان "تنسيق" مواقف البلدين لمواجهة الاحتمالات المختلفة لتطور الوضع حول العراق. الى ذلك، قال مصدر ديبلوماسي ان الملك عبدالله قد يقوم ب"جهد ما" لمعالجة الملف الشيشاني، ولم يستبعد ان تسعى عمان الى اقناع الجالية الشيشانية بتأييد الحاكم المدني الذي عينته موسكو في الشيشان أحمد قادروف، وتكف عن تأييد زعيم حركة المقاومة اصلان مسخادوف الذي تتهمه موسكو بالارهاب.