توجه أكثر من 15 مليون ناخب في كاليفورنيا أمس إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المبكرة لاختيار حاكم للولاية أو إبقاء حاكمها الحالي غراي ديفيس، في وقت أظهرت استطلاعات الرأي انقساماً شديداً بين الناخبين. وفي غضون ذلك، أصبح عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية فلوريدا بوب غراهام أبرز منتقدي الحرب على العراق أول مرشح ينسحب من سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية، قائلاً إنه توصل إلى أنه لا يمكنه الفوز في الانتخابات التي ستجرى السنة المقبلة. وفي آخر مساعيه للفوز، ناشد الممثل النمسوي المولد الناخبين السماح له بحكم الولاية الأكبر نفوذاً في الولاياتالمتحدة فيما شدد ديفيس على أن الاتهامات الجنسية المثارة ضد النجم السينمائي أثبتت أنه شخص غير مناسب لشغل هذا المنصب السياسي. وكان شوارزنيغر ينعم بصدارة لا منازع لها الأسبوع الماضي حتى نشرت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" تحقيقاً يتضمن مزاعم تفصيلية عن إقامته علاقات مع ست نساء علاوة على إقامته علاقات مع أخريات على غير رغبة منهن. ومنذ ذلك الوقت دفعت نحو 15 سيدة بمزاعم مماثلة فيما يواجه شوارزنيغر وابلاً من التعليقات بشأن أنه كان مسانداً للزعيم النازي آدولف هتلر. وأظهرت استطلاعات الرأي في نهاية الأسبوع تراجعاً كبيراً في التأييد لإقالة ديفيس من 52 في المئة إلى 44 في المئة. فيما ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" أن أربعة استطلاعات للرأي أجريت أخيراً أظهرت تقدم شوارزنيغر على المرشح الديموقراطي كروز بوستامانتي نائب الحاكم الحالي بنسبة تراوح بين سبعة و15 في المئة. وقال ستيف سميث مدير استطلاعات الرأي الخاصة بحاكم الولاية ديفيس إن الاستطلاعات الداخلية التي يجريها تشير إلى انقسام الناخبين في هذه الانتخابات. وحاول شوارزنيغر الذي واجه حملة تشهير إعلامية ركزت على تحرشه بالنساء وإعجابه بهتلر، استرضاء الناخبات في كاليفورنيا من خلال اصطحابه زوجته الإعلامية ماري شرايفير في جولته أول من أمس. ومن جهة أخرى، أعلن غراهام 66 عاماً انسحابه من السباق إلى البيت الأبيض بعدما توصل إلى أن دخوله المتأخر يصعب مهمة الفوز أمام تسعة مرشحين ديموقراطيين آخرين. وقال غراهام الذي تحدث في برنامج "لاري كينغ لايف": "سأفعل ما في وسعي للإسهام في نصر ديموقراطي العام المقبل"، تاركاً بذلك الباب مفتوحاً أمام ترشحه لمنصب نائب الرئيس. وكانت إشاعات سرت عن انسحاب غراهام وإمكان ترشحه لولاية ثانية في مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا التي يعتبرها الكثير من الديموقراطيين مسؤولة عن خسارة الديموقراطي آل غور عام 2000.