عقد وزراء الداخلية في دول الاتحاد الاوروبي اجتماعاً في روما امس، تحت شعار "الحوار بين الاديان عنصر تماسك اجتماعي" في القارة. ويأتي هذا اللقاء الذي قررته منذ زمن طويل ايطاليا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، بينما يدور جدل في ايطاليا حول وجود الصليب في المدارس وجدل في فرنسا حول ارتداء الحجاب الاسلامي في المدارس. وفي ايطاليا، اثار قرار احد القضاة بضرورة سحب الصليب من صفوف المدارس بناء على طلب ايطالي من الطائفة الاسلامية استياء شديداً في الاوساط الكاثوليكية والسياسية والمسلمين المعتدلين على حد سواء. وفي فرنسا، كلفت لجنة حكماء الفصل في ما اذا كان من الضروري اصدار قانون حول الشعارات الدينية. وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك اعلن انه "سيكون هناك لجوء الى القانون اذا اقتضى الامر". ويلبي معظم وزراء الداخلية الاوروبيين او وكلاء وزاراتهم دعوة نظيرهم الايطالي غويسيبي بيسانو. وسيتحدث في الندوة خمسة من رجال الدين هم: إمام مسجد باريس دليل بوبكر وأسقف طليطلة الكاثوليكي اسبانيا المطران انتونيو كانيزاريس ليوفيرا وأسقف سانت البانس الانغليكاني بريطانيا كريستوفر هيربيرت وأسقف اكاسيا الارثوذكسي اليونان اثاناسيوس شاتزوبولوس ونائبة رئيس المجلس المركزي ليهود المانيا شارلوت كنوبلوخ. واعتبر بيسانو عشية هذا اللقاء في مقابلة مع مجلة "تايم" وزع مكتبه نصها على الصحافيين، ان للحوار بين الاديان دوراً اساسياً للوصول الى "تماسك مثمر" بين مختلف الثقافات. من جهته، قال مستشار في وزارة الداخلية طلب عدم كشف هويته: "من الواضح انه يتوجب على جميع المجموعات، بمعزل عن انتمائها الديني، ان تحترم تركيبة مجتمعنا ودستورنا وقواعد عيشنا". ويواجه الكثير من دول الاتحاد الاوروبي مشكلات تتعلق باندماج المجموعات الاسلامية في مجتمعاتها. ويلتقي البابا في الفاتيكان صباح اليوم، المشاركين في المؤتمر.