شكل وزراء داخلية اسبانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا والمانيا في خيريز دي لا فرونتيرا (جنوباسبانيا) مجموعة خبراء دائمة مكلفة بمتابعة مسائل الارهاب والهجرة. وقال وزير الداخلية الاسباني انخيل اثيبيث خلال مؤتمر صحافي ان مجموعة العمل هذه ستضم ممثلا عن كل من الدول الخمس وستتولى المتابعة الدائمة لقرارات مجموعة الخمس وستعمل كي يتم تبني هذه القرارات داخل الاتحاد الاوروبي. واضاف ان وزراء الداخلية في الدول الخمس قرروا ايضا عقد اجتماع كل ثلاثة اشهر من اجل بحث تطور مشكلة الارهاب في كل بلد من بلدانهم وفي دول الاتحاد الاوروبي . واوضح انهم سيبحثون ايضا مسائل الهجرة في بلدانهم والمشاكل التي تنتج عنها واعتماد سياسات مشتركة في هذا المجال. واكد الوزير الاسباني ان الارهاب هو اكبر تهديد يواجه ديموقراطياتنا وحرياتنا الاساسية وطريقة عيشنا وحضارتنا .وقال ايضا لا يمكن ان تكون هناك حدود في الحرب على الارهاب لا بالنسبة لرجال الشرطة ولا بالنسبة للقضاة . ومن ناحيته، قال وزير الداخلية الايطالي غيوسيبي بيسانو للصحف الايطالية انه توجد شبكات نائمة لارهابيين اسلاميين في اوروبا على حد قوله موضحا انه يمكن اعادة تفعيل هذه الشبكات واستئناف نشاطها في اي وقت . وبعد ان اشار الى ان المحادثات بين وزراء داخلية مجموعة الخمس تناولت بشكل اساسي بعد يوم الاحد مسألة الهجرة، اوضح الوزير الايطالي ان مسألة مراقبة الحدود البحرية يجب ان تكون معمقة . وقال ايضا ان اقتراحا طرح على بساط البحث ويقضي بمراقبة المتوسط الشرقي انطلاقا من قبرص ومالطا في حين ان مراقبة المتوسط الغربي ستتولاها اسبانيا وفرنسا. واضاف ان هذا الاقتراح قد يوضع في صياغته النهائية خلال الرئاسة الايطالية للاتحاد الاوروبي من تموز/يوليو الى كانون/ديسمبر المقبلين. واضاف الوزير الايطالي بين الارهاب والهجرة غير الشرعية توجد نقاط التقاء عدة: الهجرة غير الشرعية تستعمل لتمرير ارهابيين واسلحة ووثائق مزورة ومخدرات . وعقد وزراء داخلية اسبانيا انخيل اثيبيث وفرنسا نيكولا سركوزي وبريطانيا ديفيد بلانكت وايطاليا غيوسيبي بيسانو يوم الاحد في خيريز دي لا فرونتيرا (جنوباسبانيا) اجتماعا لبحث مسألة الهجرة في اوروبا والارهاب.