قال وزير الطيران المصري أحمد شفيق ان وزارة الطيران المدني المصرية تنوي البدء في تشييد مبنى الركاب رقم "3" في مطار القاهرة أوائل كانون الأول ديسمبر المقبل بقرض من البنك الدولي تبلغ قيمته نحو 350 مليون دولار. وأعلن شفيق عن قدوم مجموعة استشارية من البنك الدولي خلال الفترة المقبلة لتقييم المشروع ووضع تصور له وإنشاء شركة لإدارة مبنى الركاب الجديد لكي يقام المبنى على أفضل مستوى من الإنشاء والاجهزة بما يسهل ويساهم في حركة التصدير. وأشار الى انتهاء عمليات تطوير صالة السفر رقم "1" في المطار القديم في شهر كانون الاول المقبل بكلفة قدرت بنحو 16 مليون جنيه. وأفاد شفيق ان كلفة مشاريع التطوير في مطار القاهرة بلغت العام الماضي نحو 420 مليون جنيه، وعلى رغم ارتفاع حجم الانفاق الا ان المطار حقق ايرادات بلغت نحو 320 مليون جنيه خلال ميزانية العام الماضي بزيادة 12 في المئة قياساً بالعام الذي سبقه. وبذلك تبقى ثلاثة مشاريع اخرى هي اقامة سوق تجارية على مستوى عالٍ، الى جانب انهاء اعمال تجديد صالة السفر وتوسعة وتطوير قاعة كبار الزوار، اضافة الى الجزء المتبقي من صالة السفر رقم "1" والتي تم استقطاعها لانهاء إجراءات المسافرين حالياً. وأوضح وزير الطيران المدني انه يجري دراسة اضافة مشروع جديد لتطوير صالة الوصول رقم "1" وامكان زيادة عدد السيور المستخدمة فيها او تغييرها وتوسعتها، وذلك بتمويل ذاتي من دون اللجوء الى الاقتراض من اي جهة داخلية او خارجية. ومن جهة ثانية أعلن شفيق انه سيتم إلغاء رسوم التأمين ضد مخاطر الحرب والمقررة على تذاكر "مصر للطيران" والتي كانت شركات التأمين الدولية طلبت فرضها على تذاكر السفر منذ نشوب الحرب ضد العراق، وذلك في حال التأكد من أن شركات التأمين الدولية ألغتها على شركات الطيران الاخرى. ونبّه شفيق الى ان "مصر للطيران" تمتلك نحو 32 طائرة تخدم 160 خطاً جوياً، بينما تمتلك شركة "لوفتهانزا" الالمانية نحو 370 طائرة تخدم نحو 70 خطاً ما يظهر حجم الضغط التشغيلي على مصر للطيران. وفي إطار عمليات تطوير مطارات المدن الداخلية واستيعاب الحركة السياحية المتزايدة الى مصر، قال رئيس الشركة القابضة للمطارات المصرية المهندس ابراهيم مناع إنه من المتوقع ان تنتهي شركته من تطوير مطار اسوان في نيسان ابريل العام 2004 لزيادة طاقته الاستيعابية الى 5.7 مليون راكب سنوياً بكلفة قدرت بنحو 110 ملايين جنيه. وحول جدوى تشغيل مطار بورسعيد، نبّه الوزير المصري الى انه يجري حالياً بحث انسب السبل للتشغيل الامثل للمطار بعد دراسة الاحتياجات التي يتطلبها، ولا سيما مراجعة كل الظروف التي ادت الى توقفه عن العمل ودراستها جيداً لاختيار افضل اسلوب للتشغيل.